أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
انطلق اجتماع للتحالف الدولي ضد داعش في واشنطن , و يبحث وزراء خارجية دول التحالف ضد داعش، الجهود للقضاء على التنظيم الإرهابي، ولإجراء مناقشات معمقة حول الهزائم التي مني بها التنظيم، بعد مساعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء التواجد العسكري الأميركي في سوريا.
كما يبحث الوزراء، إلى جانب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ، المرحلة التالية من الحملة ضد الإرهاب في العراق وسوريا، والتي ستركز على ضمان عدم عودة داعش للظهور من جديد، من خلال تحقيق الاستقرار والمساعدة الأمنية في العراق وسوريا.
ويناقش الوزراء أيضًا الخطوات المهمة في تدهور الشبكات التابعة لتنظيم داعش والفروع التابعة لها خارج العراق وسوريا.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان بأن الولايات المتحدة مصممة على منع عودة داعش من الظهور في سوريا والعراق بعد انسحاب قواتها من سوريا، وستظل ملتزمة بالعمل مع التحالف الدولي لمواصلة تدمير بقايا داعش وإحباط طموحاته العالمية.
وأضاف البيان: “ومع هزيمة داعش في ساحة المعركة، سيواصل التحالف جهوده الرامية إلى تحقيق الاستقرار من أجل تسهيل العودة الآمنة والطوعية إلى الوطن لأولئك الذين شردهم العنف.”
من جهة أخرى، قال وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان إن استعادة كافة الأراضي التي سيطر عليها داعش في سوريا ستتم خلال أسبوعين.
يأتي هذا فيما أعلنت لجنة الإنقاذ الدولية فرار أكثر من عشرة آلاف شخص معظمهم من النساء والأطفال من آخر جيب خاضع لسيطرة تنظيم داعش في شرقي سوريا منذ يوم الجمعة الماضي. يأتي ذلك فيما تحاصر قوات سوريا الديمقراطية هذا الجيب الذي تبلغ مساحته بين خمسة وستة كيلومترات مربعة على نهر الفرات.
ولا يزال القتال ضد داعش في سوريا مستمراً حتى اليوم، حيث تشق القوات المحلية المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تتألف إلى حد كبير من مقاتلين أكراد وعرب، طريقها داخل المعقل الأخير الذي لا يزال يسيطر عليه المتطرفون في أقصى شرق البلاد.
قرار ترامب بالانسحاب من سوريا، الذي أعلنه عبر تويتر في ديسمبر دون مشاورات مع الجيش، أدى إلى استقالة وزير الدفاع السابق جيم ماتيس واستقالة بريت ماكجورك ، الذي كان الشخصية الرئيسية في الحرب ضد المتطرفين.
وحذر تقرير صدر هذا الأسبوع من وزارة الدفاع الأمريكية من أن تنظيم داعش يعمل على استعادة وضعه السابق في المناطق الريفية في العراق، وسوف يظل يشكل تهديداً كبيراً يتسم بالتمرد والإرهاب، مع إمكانية العودة في غضون ستة أشهر من الهدوء.
وأشارت التقارير إلى أن ترامب ربما يرغب في أن تعمل قوة أوروبية أو عربية كقوة عازلة في شمالي سورية.
كما قال ترامب بأنه سيبقي على القوات الأمريكية في العراق لمراقبة إيران وهو أمر لم توافق عليه بغداد، حيث يحتمل أن يؤدي إلى تعقيد علاقاتها المتوازنة بعناية مع جارتها.
وقال الجيش الأمريكي إنه ليس هناك جدول زمني محدد للانسحاب، الذي سيتم “بطريقة مدروسة للغاية”.
إقرأ أيضاً:
واشنطن تعلق معاهدة نزع الصواريخ النووية المتوسطة مع روسيا