أخبار الآن| وجدة- المغرب (خاص)
تضامن فريق التراس “بريغاد وجدة” المغربي لكرة القدم مع مسلمي الإيغور في إحدى المباريات وذلك برفع لافتات تدعم مسلمي الإيغور.
رئيس جمعية فضاء المولودية ثقافة ورياضة حسن مرزاق قال ان رسالة “التراس وجدة ” ليست تعبيرا يخص الفريق فقط ,وإنما هي تعبيرعن مساندة سكان المدينة كافة والمجتمع لمسلمي الايغور الذين يتعرضون للاضطهاد المستمر من السلطات الصينية
وأشار مرزاق الى ان الهدف هو انتشار ملف الايغور للتأثير على الحكومات الديمقراطية من أجل مزيد من الخطوات, للضغط على الصين. أسفله اللقاء الكامل الذي أجرته اخبار الآن مع رئيس جمعية فضاء المولودية ثقافة ورياضة حسن مرزاق
ـ ما المغزى من الرسالة التي وجهها التراس “بريغاد وجدة” من خلال إعلانهم التضامن مع أقلية الإيغور في الصين؟
رسائل الالترات تندرج بصفة عامة في إطار الحياة الجمعوية والسياسية والاقتصادية.
و أخيرا كانت هناك رسالة من التراس بريغاد وجدة، خلال المقابلة التي جمعت بين فريقي المولودية الوجدية و نهضة زمامرة، مفادها مساندة المسلمين بالصين.
هذه المساندة ربما رأها البعض بمنظور أخر، لكن أنا أقول بأن حتى اللاعب الالماني الشهير في صفوف أرسنال والتركي الأصل (مسعود اوزيل)، الذي عبر عن مساندته حاربته الصين وحاولت مقاطعة منتوجات فريق أرسونال وحاولت الضغط على الكرة الانجليزية لتوقيف اللاعب.
رسالة التراس وجدة، هي تعبير ليس خاص بالالتراس وانما كافة ساكنة المدينة والمجتمع، لأننا بلد مسلمين، وهناك مسلمين مضطهدين في الصين وبالتالي المساندة مساندة معقولة وعفوية.
ومساندة الالتراس لأقلية الايغور وكما اشرت مساندة معقولة، لأن ١١ مليون مسلم يتعرضون للاضطهاد، وعندما ابدى للاعب المذكور تضامنه مع هذه الاقلية تناولتها جميع وسائل الاعلام العالمية. كذلك، التراس وجدة، عندما ساندت الايغور من مدينة وجدة أثرت على الجماهير الرياضية التي تعد بالملايين، خاصة أن سن أعضاء الالتراس يتراوح ما بين ١٤ و ٢٤ سنة، متشبعين بهذه الثقافة، يؤثرون في الرأي العام الرياضي والمجتمع المغربي، لأن المجتمع المغربي الذي يبلغ تعداد سكانه حوالي ٤٠ مليون نسمة، نصفهم شباب من سن هؤلاء الالتراس.
ـ ما هي نتائج وتبعات هذا الموقف الذي عبر عنه التراس بريغاد وجدة؟
الموقف تتناوله الصحافة العالمية، وسيكون له تأثير على الحكومات الديمقراطية، لأن الالتراس جزء من الرأي العام، والرأي العام يؤثر في الدول الديمقراطية ومن هنا تأخذ هذه الدول ملف الايغور المضطهدين في الصين للضغط بطريقة دبلوماسية على مستوى سفرائها لدى الصين أو الأمم المتحدة.
وكما هو معلوم فمثلا في حرب الفيتنام بفضل مواقف الشعوب التي أثرت على الرأي العام الأمركي، دفعت الولايات المتحدة تنسحب من الفيتنام.
هذه الالترات جزء لا يتجزأ من واقع المجتمع الذي يعبر بصوته انطلاقا من واقع معاش، أكان الأمر يتعلق بما هو خارجي كمساندتهم للايغور الذين يتعرضون للاضطهاد، أو مسائل داخلية واجتماعية .
(مصدر الصورة: موقع الجمعية)
للمزيد: