أخبار الآن | ووهان- الصين (بيانات تحليلية- نسمة الحاج)
أثار تفشي فيروس جديد من سلسلة الفيروسات التاجية (كورونا) في الأيام الماضية، ذعراً عالمياً، خاصة بعد أن أعلنت الصين عن حالتي وفاة بسبب المرض، مما دفع بدول أخرى إلى اتخاذ تدابير وإجراءات احتزازية للوقاية من الفيروس، بما في ذلك دولة الإمارات والولايات المتحدة ودول أخرى.
إليكم أبرز الحقائق المتاحة حالياً عن الفيروس:
- نشأ الفيروس في الصين، بالتحديد في سوق مأكولات بحرية في مدينة ووهان وسط الصين، تم إغلاقه لاحقاً.
- أبلغ عن الفيروس لأول مرة في 31 ديسمبر/ كانون الأول المنصرم.
- يعد الفيروس المستجد من مجموعة فيروسات الكورونا (التاجية)، والتي منها فيروس السارس.
- معظم الحالات المسجلة لأشخاص إما يعملون في سوق المأكولات البحرية أو يتعاملون معها ويزورونها بشكل منتظم.
- يعتقد العلماء أن المصدر الرئيس للفيروس على الأرجح حيواني.
- قدمت الصين التسلسل الجيني للفيروس في 12 يناير/ كانون الثاني الجاري، ليتم تطوير أدوات التشخيص المحددة للمرض.
- أوضح تحليل الشفرة الوراثية للفيروس الجديد ارتباطاً وثيقاً بفيروس سارس.
- أجرت السلطات الصحية الصينية مجموعة من الفحوص المختبرية على جميع الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس خلال مرحلة التقصي النشط والمراجعة الاستعادية للحالات.
- وصل عدد المصابين في مدينة ووهان حتى يوم 19 يناير/ كانون الثاني، إلى 217 حالة، 9 منهم في حالة خطيرة، وسجلت 3 حالات وفاة جراء الإصابة بالفيروس في وقت سابق.
#الصين تؤكد 139 إصابة جديدة وانتشار فيروس #كورونا إلى المزيد من المدن الصينية
كشفت الصين يوم الاثنين عن 139 حالة إصابة جديدة بالالتهاب الرئوي خلال عطلة نهاية الأسبوع ناجمة عن ظهور سلالة جديدة من #فيروس_كورونا التي لا يزال خبراء الطب يجاهدون لفهم طبيعتها.https://t.co/jZ29fVJGUk pic.twitter.com/kCcPMIKjlB
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) January 20, 2020
ما هو فيروس الكورونا؟
بحسب منظمة الصحة العالمية، فإن فيروسات كورونا هي عبارة عن مجموعة كبيرة من الفيروسات المعروفة تؤدي إلى الإصابة بعدد من الأمراض تتراوح حدتها ما بين نزلات البرد الشائعة إلى الامراض الأكثر حدة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية MERS، ومتلازمة الجهاز التنفسي الحادة (السارس SARS):
Q: What is a #coronavirus?
A: Coronaviruses are a large family of viruses that are known to cause illness ranging from the common cold to more severe diseases such as Middle East Respiratory Syndrome (MERS) and Severe Acute Respiratory Syndrome (SARS) https://t.co/PKzKaO2yfK pic.twitter.com/mhEa7LFVhx
— World Health Organization (WHO) (@WHO) January 17, 2020
مناطق انتشار المرض:
في بداية انتشار الفيروس كانت جميع الحالات مسجلة حصراً في مدينة ووهان، إلا أنه بعد ذلك انتشر في داخل الصين، وسجلت حالات جديدة في بكين وإقليم قوانغدونغ، ولاحقاً سجلت حالات في دول آسيوية أخرى، إلا أن جميعها ترتبط بأشخاص من مدينة ووهان أو كانوا في زيارة لها:
ماذا تقول السلطات الصينية:
أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ، أن بلاده ستكبح انتشار مؤكداً أنه “يجب إعطاء حياة وصحة الناس الأولوية القصوى ويجب كبح انتشار المرض بحزم”. كما أكدت السلطات الصينية أن الوقاية من الفيروس والسيطرة عليه لا زالت ممكنة. كما قالت إنها لم تسجل حالات عدوى بين البشر، وإن حالات العدوى التي انتشر بها الفيروس جاءت من الحيوانات المصابة في سوق للأسماك والأحياء البحرية في ووهان.
#الصين تؤكد 139 إصابة جديدة وانتشار فيروس #كورونا إلى المزيد من المدن الصينية
كشفت الصين يوم الاثنين عن 139 حالة إصابة جديدة بالالتهاب الرئوي خلال عطلة نهاية الأسبوع ناجمة عن ظهور سلالة جديدة من #فيروس_كورونا التي لا يزال خبراء الطب يجاهدون لفهم طبيعتها.https://t.co/jZ29fVJGUk pic.twitter.com/kCcPMIKjlB
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) January 20, 2020
تصريحات منظمة الصحة العالمية:
بالرغم من السلطات الصحية الصينية أكدت أنه لم يتم تسجيل حالات عدوى بين البشر، إلا أن منظمة الصحة العالمية قالت عبر تغريدة نشرت على حساب المنظمة الرسمي على تويتر إنه من الواضح أن هناك انتقال للعدوى من شخص إلى آخر، مشيرة إلى تفشي العدوى في الصين وانتقالها إلى دول أخرى، ومؤكدة أن العالم سوف يشهد حالات جديدة في دول أخرى. كما صرحت المنظمة أنه من الممكن وجود حالات أخرى غير مسجلة:
“It is now clear that there is person to person transmission.”
The latest on the #coronavirus outbreak that originated in #Wuhan, China 🇨🇳 shows there’s more to come. But better global preparation is helping the speedy response.
@JeremyFarrar @WHO #OutsmartEpidemics pic.twitter.com/sVb00bvLQr— Wellcome (@wellcometrust) January 20, 2020
وعلى صعيد آخر، أكدت المنظمة على أهمية اتباع سبل الوقاية اللازمة بما في ذلك:
- أهمية الحفاظ على نظافة اليدين وغسلهما بشكل دائم بالماء والصابون أو بالمطهرات الكحولية.
- استخدام اليدين أو المناديل عند العطس.
- تجنب الاتصال المباشر مع أي شخص تظهر عليه أعراض البرد والزكام.
- التأكد من طهو اللحوم والبيض بشكل جيد.
- تجنب التواصل المباشر مع الحيوانات من دون اتخاذ الإجراءات اللازمة.
Q: What can I do to protect myself from #coronavirus?
A: https://t.co/PKzKaO2yfK pic.twitter.com/eNhlhR0PEq
— World Health Organization (WHO) (@WHO) January 17, 2020
ذلك بالإضافة إلى:
- تجنب لمس العينين أو الأنف أو الفم بدون غسل اليدين.
- تطهير الأسطح بشكل مستمر.
- تهوية المنازل جيداً.
- توفير تدفئة جيدة للمنازل خلال فصل الشتاء.
تأهبات وإجراءات دولية لتجنب تفشي المرض:
- الولايات المتحدة: أعلنت فحص المسافرين في ثلاث مطارات رئيسية تصل على متن رحلات من ووهان.
- مصر: أعلنت وزارة الصحة المصرية رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع أقسام الحجر الصحي بمنافذ الدخول المختلفة للبلاد الجوية والبحرية والبرية.
- الإمارات: أعلنت وزارة الصحة الإماراتية أنها وبالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين اتخذت جميع الإجراءات الاحتزازية ودراسة احتمالية دخول حالات مرضية إلى الدولة، والتأكد من الجاهزية اللازمة في المنافذ للتعامل مع أي مخاطر صحية للقادمين للدولة مع التأكيد على ضرورة اتخاذ الإجراءات الميعارية عند اكتشاف حالات مرضية وتبليغ السلطات الصحية قبل الوصول، واتباع إجراءات استقبال الحالات ونقلها للمستشفيات المحددة.
- إندونيسيا: أعلنت عن بدء إجراءات فحص الركاب في جميع نقاط الدخول لمواجهة التفشي.
- الفلبين: أعلنت بدء فحص كل الركاب في جميع الموانئ والمطارات.
- سنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية: أعلنوا عن بدء فحص الركاب القادمين من مدينة ووهان الصينية.
كيف ستؤثر احتفالات رأس السنة الصينية على تفشي الفيروس:
تبدأ عطلة رأس السنة القمرية (الصينية) التي تستمر لمدة أسبوع يوم الجمعة القادم، ويسافر مئات الصينين في هذا الأسبوع حول الصين لزيارة عائلاتهم، مما سيصعب على السلطات مراقبة والحد من انتشار المرض، خاصة وأن مدينة ووهان تعتبر مركزاً مهماً في حركة المواصلات، لذا فقد قامت السلطات الصينية باتخاذ إجراءات احتزازية لتتمكن من الحد من تفشي الفيروس في هذه الفترة، بما في ذلك:
- استخدام الماسحات الضوئية لدرجة الحرارة في المطارات ومحطات القطارات والحافلات.
- تسجيل كل من ظهرت عليه أعراض الحمى وإعطائهم أقنعة واقية ومن ثم نقلهم إلى المستشفيات والعيادات.
- فحص كل شخص يغادر المدينة.
يذكر أن الأوضاع الراهنة أعاد ذكريات تفشي فيروس سارس، الذي أودى بحياة 774 شخصا في أوائل العقد الأول من القرن العشرين في عشرات البلدان، معظمها في آسيا.
اقرأ المزيد: