أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (رويترز)
الخوف من انتشار فيروس كورونا تحول إلى رهاب، فبمجرد ذكر هذا الفيروس يتبادر إلى الذهن أن جميع الآسيويين مصابون به.
النكات والتعليقات العنصرية والمضايقات تلاحق الصينيين والآسيوين في بلدان عدة، بدءاً من التهكم والسخرية مروراً بتجنب التعامل المباشر معهم ووصولاً لتحاشي تجمعاتهم في الأماكن العامة.
لذا لجأت مجموعة من الشباب من أصول آسيوية، إلى مواقع التواصل الاجتماعي، للتعبير عن استيائهم عبر وسم “#JeNeSuisPasUnVirus” (أنا لست فيروسا).
ويقول المتفاعلون مع الوسم إن النكات والتعليقات العنصرية التي تستهدفهم تضاعفت بعد تفشي فيروس كورونا.
مواطن فرنسي من أصول آسيوية قال “كنت في المترو متجهًا إلى العمل. جلست على المقعد وكان الشخص الجالس بجواري يتحرك عدة سنتيمترات – لو كان بإمكانه التحرك بضعة أمتار لكان قد فعل، لكنه ابتعد سنتيمترات وغطى فمه بملابسه، لقد أصبت بالصدمة، وكنت عاجزًا عن الكلام”.
فيما علقت “لايتيتيا شيف” رئيسة جمعية الصينيين الفرنسيين الشباب” لقد لاحظنا استيقاظًا لعنصرية كامنة، عنصرية كنا نعلم بوجودها، لكن يعبر عنها اليوم من دون تحفظ، عبر كلمات وسلوكيات غير محترمة، مهينة بل وعنصرية بشكل واضح”.
كما أثارت صحيفة “لو كوريار بيكارد” الفرنسية غضباً عارماً، حيث كتبت “إنذار أصفر”. وأرفقت هاتين الكلمتين مع صورة لامرأة صينية ترتدي قناعاً واقياً. وأعاد العنوان للأذهان العبارات العنصرية القديمة التي تصور عادات الآسيويين وطعامهم بأنها غير آمنة وغير مرحب بها. واعتذرت الصحيفة سريعاً، قائلة إنها لم تكن تقصد الإساءة.
ولم تقتصر تلك الحوادث على فرنسا، إذ تناقل مغردون في كندا ونيوزلندا تقارير تفيد بتعرض أطفال من أصول آسيوية للتنمر في المدارس.
التعليقات العدائية دفعت بلداناً عدة إلى تحذير مواطنيها من العنصرية بسبب كورونا.
إقرأ أيضا:
أم صينية محاصرة بسبب كورونا تتوسل الشرطة لإنقاذ ابنتها (فيديو)