أخبار الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنه جرى إغلاق حدائق ديزني الترفيهية في شنغهاي وهونغ كونغ لأكثر من أسبوع، مثلما تم إغلاق حوالي نصف متاجر “نايك” في الصين، مع تفشي فيروس كورونا الذي قتل أكثر من 800 شخص وأصاب أكثر من 37 ألف شخص آخرين.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته حول تأثير فيروس كورونا على كبرى الشركات العاملة في الصين، إن أعمال شركات مثل ديزني و آبل و نايكي وماكدونالدز و هيونداي قد تأثرت بتداعيات تفشي الفيروس المميت.

ومنذ اندلاع فيروس كورونا في كانون الثاني/يناير الماضي، شهدت العلامات التجارية الكبرى في جميع قطاعات الاقتصاد العالمي تقريبًا من الغذاء إلى الأزياء إلى الترفيه إلى التكنولوجيا، تعطيلاً في بعض أنشطة أعمالهم في الصين.

وقد انتشر الاضطراب الذي لحق بالمصنعين الصينيين عبر سلاسل الإمداد العالمية، مما جعل من الصعب على الشركات الحصول على قطع غيار لكل شيء بدءًا من السيارات وصولاً إلى وحدات التحكم في ألعاب الفيديو.

و أصبحت تلك الشركات تعتمد على الصين في مصانعها الفعالة، وعلى المستهلكين الأثرياء هناك على نحو متزايد ولسنوات من النمو الاقتصادي الصعب، و في الوقت الحالي، يجبر الفيروس التاجي الشركات العملاقة على تقييد سفر ممثلي الشركات للصين أو إغلاق المتاجر والمكاتب والمطاعم والمدن الترفيهية مؤقتًا.

وبحسب الصحيفة فإنه من السابق لأوانه تقييم التأثير المالي الكامل لتفشي المرض. ويبقى الكثير من تأثيره على الاقتصاد غير معروف، بما في ذلك متى ستعيد فتح الشركات الصينية، وما إذا كان انتشار الفيروس سيتسبب في اضطرابات مماثلة في أجزاء أخرى من العالم.

وخلال الأيام القليلة الماضية، كشفت الشركات الكبرى، بدرجات متفاوتة من الخصوصية، عن كيفية تأثير الفيروس عليها في قطاعات عدة وهذا ما هو معروف منها حتى اليوم:

الترفيه العالمي:

إذ قدمت شركة ديزني أحد التقييمات الأكثر تفصيلاً حول كيفية تأثير فيروس كورونا على الأعمال، وقالت إنه جرى إغلاق حدائقها الترفيهية لأكثر من أسبوع في شنغهاي وهونغ كونغ، وتوقعت المدير المالي للشركة كريستين مكارتي، أن تؤدي عمليات الإغلاق إلى خفض الدخل التشغيلي للشركة بمقدار 175 مليون دولار في الربع الثاني.

واضطرت شركة السينما الكندية اي-ماكس جيل إصدار 5 أفلام كانت تخطط لعرضها في الصين خلال فترة عطلة رأس السنة الجديدة.

وفي اليابان، قالت شركة نيتيندو ع ألعاب الفيديو وأجهزة الألعاب، إن شحنات وحدة التحكم في لعبة سويتش العملاء اليابانيين ستتأخر.

وفي هذا الأسبوع، طلب المسؤولون في مدينة ماكاو الصينية إغلاق 41 كازينو لمدة نصف شهر. ستضرب هذه الخطوة مشغلي الكازينو الأميركيين في المنطقة، و قال الرئيس التنفيذي إن شركة واين-ريزورتس ون دولار إلى 2.6 مليون دولار يوميًا، حيث لا يزال الكازينوهات التابعة لها في ماكاو مغلقة بسبب فيروس كورونا.

التقنية:

أخبر الرئيس التنفيذي لشركة أبل، تيم كوك، المحللين في يناير أن مزودي الشركة قد يتعطلون وأن حركة النشاط في متاجرها في الصين قد انخفضت في مناطق وتوقفت في أخرى، وتتمتع أبل بحضور مبيعات كبير في الصين وتقوم بتجميع معظم منتجاتها هناك. وقال كوك إن بعض موردي شركة أبل ظلون في حالة إغلاق احترازية، وأن حركة المرور إلى متاجرها في البلاد قد توقفت.

أما شركة كوالكوم، التي تصنع رقائق الهاتف الذكي، وجاء ما يقرب من نصف إيراداتها من الصين العام الماضي، فقد قال مديرها المالي، إن الشركة قد خفضت الحد الأدنى لتوقعات أرباحها للأشهر الثلاثة المقبلة بسبب عدم اليقين الناجم عن تفشي المرض.

السيارات:

جرى إغلاق العديد من مصانع السيارات في الصين بسبب فيروس كورونا، بما في ذلك المصانع التي تديرها تسلا وفورد ونيسان.

وقالت شركة هيونداي، خامس أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم، إنها ستوقف بشكل مؤقت خطوط الإنتاج في مصانعها في كوريا الجنوبية بسبب نقص الأجزاء الصينية، في حين قالت شركات السيارات الأخرى، مثل فولكس فاغن وديملر، إنها تعتزم إعادة فتح مصانعها في الصين الأسبوع المقبل، إذا حصلوا على إذن من الحكومة.

وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن شركة فيات كرايسلر حذرت من أن تفشي المرض قد يعطل الإنتاج في أحد مصانعها الأوروبية في الأسابيع القليلة المقبلة، لكن الرئيس التنفيذي للشركة قال إنه لم يغير توجيهاته المالية لعام 2020.

السفر:
على مدار الأسبوعين الماضيين، ألغت سلسلة من شركات الطيران الكبرى رحلاتها إلى الصين، بما في ذلك دلتا ويونايتد الأمريكيتان، لكن شركات الطيران لم توضح تأثير الإلغاء على الخطوط الأساسية، ويقدر المحللون أن التأثير يجب أن يكون منخفضاً نسبياً.

و تجني شركة طيران يونايتد حوالي 4% من إيراداتها من الخدمة إلى الصين، في حين لا تشكل السوق الصينية سوى 3% من إيرادات دلتا، وتشكل 2% من إيرادات أمريكان إيرلاينز وفقا لما ذكرته هيلاني بيكر، محللة شركات الطيران في شركة كوين للأبحاث، كما تقلصت بشكل حاد رحلات شركة اير تشاينا، أكبر مشغل للرحلات الجوية بين الصين وأمريكا دون توقف جوا.

وتعتزم طيران الصين تشغيل سبع رحلات أسبوعيا في كلا الاتجاهين. وفي عام 2018، كانت الشركة تسير 129 رحلة في المتوسط في الأسبوع داخل وخارج الولايات المتحدة وفقًا للبيانات الفيدرالية.

هذا و انتشر تأثير كورونا المستجد على قطاع الرحلات البحرية، فقد حظرت شركة رويال كاريبيان ركوب سفنها على جميع الأشخاص الذين يحملون جوازات سفر صينية أو من هونغ كونغ أو ماكاو، وعادة تكون الغالبية العظمى من هؤلاء المسافرين على متن سفن تغادر الصين، والتي لا تمثل سوى 6% من أعمال الشركة، وفقًا لروب زايجر، المتحدث باسم رويال كاريبيان.

الأغذية:
أغلقت المئات من مطاعم ماكدونالدز في الصين البالغ عددها حوالي 3300 مطعم، لكن الرئيس التنفيذي للشركة، كريس كيمبنسكي، قال إن التأثير الإجمالي على الأرباح سيكون محدوداً نسبياً إذا ظل الفيروس محصوراً.

كما و أغلقت شركة ستاربكس أكثر من نصف متاجرها البالغ عددها 4300 متجر في الصين، وأخرت التحديث المخطط له للتوقعات المالية لعام 2020، قائلة إنها تتوقع تأثراً كبيراً لكنه مؤقت.

وقالت شركة يم- براندس المشغلة لامتيازي كنتاكي و بيتزا هت في الصين، إن ما يقرب من ثلث مطاعمها مغلقة بسبب تفشي المرض، كما شهدت المتاجر المتبقية انخفاضاً كبيراً في المبيعات.

الملابس و السلع الفاخرة:

أغلقت شركة نايكي حوالي نصف متاجرها في الصين، أما المتاجر التي لا تزال مفتوحة فقد خفضت ساعات عملها، كما لم تصدر شركة نايكي تقديراً دقيقاً للتداعيات المالية، لكنها أخبرت المستثمرين أنها تتوقع أن يكون للوضع تأثير مادي على عملياتها في الصين بأكملها.

وقالت شركة كندا غوس القابضة إن التأثير سيكون كبيرا بما يكفي لتخفيض توقعات أرباحها لهذا العام، مؤكدة أن حركة العملاء في الصين و وجهات التسوق الدولية في أمريكا الشمالية وأوروبا قد تأثرت، وأضافت الشركة في بيان لها أنه لم تحدث انقطاعات في سلسلة التوريد.

كما حذرت ماركة الأزياء العالمية بربري المستثمرين من أن تفشي المرض كان له تأثير سلبي مادي على الطلب على السلع الفاخرة، وأغلقت بربري 24 من متاجرها الـ 64 في الصين، فيما قللت المحلات التي لا تزال مفتوحة، ساعات العمل فيها، مع تراجع قوي بعدد المتسوقين.

أما عملاق الفخامة الأمريكي للملابس والأحذية، تابيستري، الذي يمتلك علامات كيت سبيد وكوتش و ستيوارت فايتسمان فقد قال إن تفشي المرض قد يخفض مبيعاته بما يصل إلى 250 مليون دولار في النصف الثاني من العام.

وحذرت شركة إيستي لودر لمستحضرات التجميل الفاخرة، من أن تفشي المرض سيضر بنتائجها المالية على المدى القريب، وقدمت الشركة تنبؤات للمستثمرين، بأن المبيعات في الربع الثالث من عام 2020 ستكون الأكثر تضرراً، وذكرت الشركة في مذكرة لمستثمريها أن انتشار الفيروس أدى إلى تباطؤ السفر الجوي والسياحة، مما قلل من حركة السلع الفاخرة في مناطق التسوق العالمية الرئيسية.

مصدر الصورة: رويترز

إقرأ أيضاً: 

فيروس كورونا.. ارتفاع الوفيات و أكثر من 6000 شخص في حالة خطرة