أخبار الآن | باكستان (غرفة الأخبار)

كشفت تقارير صحفية عن موقف الأجهزة الأمنية الباكستانية حول الهروب الغامض لإحسان الله إحسان، أحد أكثر الإرهابيين المطلوبين من حبسه، حيث أوضحت التقارير بأن الأمن الباكستاني التزم الصمت حتى الآن.

واستنكرت وسائل اعلام موقف رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، المعروف بشجاعته في الإدلاء ببيانات، عن عدم الإدلاء بكلمة حول هذه المسألة على الرغم من التقارير الواسعة الانتشار التي ناقشت هذه القضية.

في نفس الوقت أثارت أحزاب المعارضة في البرلمان تساؤلات حول هروب إحسان ولكن لم يصدر أي بيان رسمي حتى الآن.

بعض وسائل الإعلام قامت بالتواصل مع مسئولين من خدمات العلاقات العامة الدولية، الجهة الإعلامية للقوات المسلحة الباكستانية، ولكن كان هناك تردد في تأكيد أو إنكار الأخبار.

وأشارت بعض التقارير إلى أنه تم التخلي عن إحسان بموجب الاتفاق بعد الانتهاء من العمل المطلوب منه، ولكن أيضا لم يتم تأكد ذلك.

وبالرغم من جهود باكستان لمكافحة الإرهاب، فإن الأمر بحاجة إلى الشفافية عبر اصدار بيان رسمي، حيث يحق للشعب الباكستاني معرفة كيف هرب العضو البارز في أكثر الجماعات الإرهابية من الحجز العسكري

إحسان الله أحسن كان المتحدث الرسمي باسم جماعة طالبان الإرهابية المحظورة التي أعلنت مسؤوليتها عن محاولة اغتيال الحائزة على جائزة نوبل، ملالا يوسفزاي، وهجوم شنيع على مدرسة الجيش العامة ما أسفر عن مقتل 133 طفلاً بريئًا.

آباء 145 طفلا قتيلاً في هجوم مدرسة الجيش العامة ينظمون وقفة احتجاجية بعد هروب إحسان الله إحسان

كما قامت طالبان بتنفيذ عشرات الهجمات الإرهابية في جميع أنحاء باكستان مما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص بمن فيهم أفراد القوات المسلحة.

في مقطع صوتي حديث ، ادعى إحسان أنه هرب من حجز قوات الأمن الباكستانية، وفقًا للتقارير، تم نشر هذه الرسالة الصوتية، التي تم تداولها أيضًا على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، ونشر المقطع في الأصل عبر حساب بإسم “لياقوات على” على موقع فيسبوك.

وفي الرسالة الصوتية القصيرة، كشف إحسان أنه في 11 يناير 2020 ، تمكن من الفرار من حجز السلطات الأمنية الباكستانية.

ووفقاً للرسالة، قال إحسان إنه أُرغم على الفرار لأن المؤسسات الباكستانية انتهكت اتفاقًا توصل إليه قبل استسلامه. وقال “لقد سلمت نفسي للوكالات السرية الباكستانية في 5 فبراير 2017 ، بعد اتفاق”.

وادعى أنه التزم بالاتفاق لمدة ثلاث سنوات، ولكن المؤسسات الباكستانية، لم يذكر اسمها، قد سجنته وأطفاله بما يخالف الاتفاق بينهم.

وقال في الرسالة ” لقد تحمّلنا مصاعب السجن بهدوء لمدة ثلاث سنوات، لكن في النهاية أجبرنا على وضع خطة للهروب من هناك” حسب وصفه.

وهناك تقارير متضاربة حول مكان وجوده، ليس من الواضح ما إذا كان في تركيا أم في أفغانستان أم لا في باكستان، حيث ذكر أيضا أن عائلته تمكنت أيضا من الفرار إلى منزل آمن، لكن المسؤولين لم يؤكدوا أيضاً هذه التقارير.

رسالة صوتية مزعومة لإحسان الله إحسان، والذي أعلن “بفخر”مسؤوليته عن العديد من الهجمات البشعة في باكستان

يقول تقرير آخر إن إحسان تمكن من الفرار خلال إحدى عمليات القبض على الإرهابيين واستهدافهم، ويُعتقد أنه كان يساعد قوات الأمن الباكستانية في تقديم معلومات حول مخابئ محتملة لقادة طالبان، بموجب اتفاق سيتم إطلاق سراحه لاحقًا، كما لم يُقدم إلى المحكمة لمواجهة التهم منذ استسلامه قبل ثلاث سنوات، وهو سؤال يناقشه مستخدمو الإنترنت على وسائل التواصل الاجتماعي

فيما طرحت قضية الهروب الغامض خلال جلسة الجمعية الوطنية يوم الاثنين، حيث طالب قادة المعارضة في البرلمان بإحالة الأمر إلى لجنة برلمانية للتحقيق.

وشكك عضو المجلس الوطني الصادق محسن دوار والسيد نفيد قمر من حزب الشعب الباكستاني في صمت الحكومة بشأن هذه القضية.

المزيد:

المتحدث السابق باسم طالبان في باكستان يدعي الهروب من السجن