أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (متابعات)
أصدر المكتب الإعلامي لولاية غرب إفريقيا إصداراً مرئياً جديداً هو الجزء الثاني من سلسلة “اقتلوهم حيث ثقفتموهم” . أبرز ما جاء في الإصدار هو ظهور شخص عُرّف عنه أنه أبو عبدالله البرناوي من دون أن تُكتب صفته.
وهذا فتح الباب على تكهنات حول هوية الرجل. هل هو الزعيم الجديد خلفاً لـ أبي مصعب البرناوي؟ نذكر أن مجموعة من بوكو حرام أعلنت البيعة لداعش وهذا ما رفضه زعيم بوكو (أبو بكر شيكاو)، فانشقوا ونصّبوا أبو مصعب البرناوي ابن مؤسس التنظيم الأم زعيماً لهم. ويوضح الخبير النيجيري بولاما بوكارتي، أن أبو مصعب كان صغير السن، فعُزل ووُليّ مكانه أبو عبدالله أو إدريس البرناوي.
مينا اللامي، صحفية ألـ BBC Monitoring المتخصصة في الجماعات الجهادية، لفتت إلى أن الإصدار أورد صوراً لـ أبي بكر شيكاو بتعلييق مصاحب يشي بانتقاد شديد.
Could the speaker in the new #ISWAP vid identified as “Abu Abdallah al-Barnawi”, without any title or info about his identity, be ISIS’s “new” leader in Nigeria whose appointment @A_Salkida revealed in Mar 2019? pic.twitter.com/VT6Z0w2WZh
— Mina Al-Lami (@Minalami) February 14, 2020
رغم أنه تحدث بلغة “الهوسا”، إحدى اللغات الأفريقية، وبعيدأً عن اللغة العربية بعكس إرهابيي داعش الآخرين، ظهر أبو عبد الله البرناوي، وهو يضع الخطوط العريضة للتنظيم الإرهابي خاصة في نيجيريا وغرب أفريقيا عموماً.
لكن حتى الآ، لم يتم تحديد أي عنوان للبرناوي أو معرفة أي شيء عن هويته، أو حتى عن نشأته ومولده.
ويتساءل خبراء لماذا لم يتحدث البرناوي باللغة العربية، وذلك لتعزيز مؤهلاته الجهادية/الدينية، بالنسبة للتنظيم المتطرف ككل.
الخطاب الطويل لأبي عبد الله البرناوي الذي يتحدث باللغة الهوسا، وبالتالي فهو موجه للجمهور المحلي حتى لو تم كتابة الكلمات باللغة العربية والإشارة الصريحة لأول مرة لشيكاو
Les 2autres aspects qui retiennent l’attention sont le long discours d’Abou Abdallah al-Barnaoui qui s’exprime en Haoussa, donc à destination du public local même si les propos sont retranscrits en arabe & la mention explicite pour la 1e fois de Shekaou en contre ex pic.twitter.com/sSddNM9ivP
— Wassim Nasr (@SimNasr) February 16, 2020
ولقب البرناوي يشير الى منطقة بورنو شمال شرق نيجيريا معقل التمرد المتشدد الذي أوقع في عشر سنوات أكثر من 27 ألف قتيل وأجبر 1,8 مليون نسمة على النزوح من ديارهم.
ولئن اعتبر خبراء ومصادر أمنية أن تغيير القيادة خبر موثوق به جداً، فانهم لا يتفقون بشأن هوية القائد الجديد.
وقالت مصادر أمنية إنه كان انقلاباً بدون إراقة دماء، حيث تم إجبار الزعيم السابق لداعش يتنازل عن القيادة ثم حبسوه.
والبرناوي ومامان نور مساعده المقرب السابق الأكثر خبرة والذي كان يعتبر القائد الحقيقي لتنظيم داعش في غرب أفريقيا، كانا ابتعدا في 2015 عن القائد التاريخي لبوكو حرام أبو بكر الشكوي الذي اعتبر وحشياً أكثر من اللازم بحق المدنيين المسلمين ومتخصصاً في النهب الجماعي والاعتداءات الانتحارية.
إقرأ أيضا: