أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
اهتزت ثقة الإيرانيين بقادتهم بسبب المواجهة مع أمريكا والعقوبات الاقتصادية ومأساة حادثة الطائرة، ما يؤشر الى وقوع أزمة محتملة للسلطات في انتخابات برلمانية مقررة هذا الأسبوع.
ومع اقتراب موعد انتخابات مزمع تنظيمها في 21 فبراير/شباط، يشعر الإيرانيون بخيبة، نجمت عن سلسلة أزمات ساهمت في تحطيم آمالهم بحياة أفضل.
هذا الوضع يبدو أنه لا ينسجم مع تطلعات القادة في طهران بأن يكون هناك إقبال على صناديق الاقتراع لتمرير رسائل إلى واشنطن خصمها اللدود، بأن إيران لا تقهر بالعقوبات ومقتل سليماني.
في تغريدة ساخرة، علق إيراني قائلا: أيها المواطنون الأعزاء ، يرجى إرسال 290 سليماني إلى البرلمان!
هموطنان عزیز، لطفا 290 سردار سلیمانی بفرستین مجلس!#انتخابات pic.twitter.com/ZYERWUHXIF
— کاریکاتوریسم (@caricaturism_ir) February 16, 2020
وفق رويترز، يبحث حلفاء المرشد الأعلى علي خامنئي والصقور الأمنيين عن خطة أكثر تصادمية مع واشنطن من خلال تشديد سيطرتهم على المجلس التشريعي.
وترى الوكالة أن مظاهرة ضئيلة من شأنها أن تهز الزعماء الإيرانيين وتشجع المعارضة، داخل وخارج البلاد، ممن يشجعون إيران على تغيير سياستها الداخلية والخارجية.
على المستوى الشعبي، تسود حالة من السخط على سياسة طهران وهو ما عبرت عنه طالبة إيرانية بقولها إنها فقدت الأمل ولن تصوت في الانتخابات المقبلة.
الموقف ذاته عبر عنه طبيب إيراني، قائلا إن السلطات تجاوزت جميع الخطوط الحمراء وقضت على ما تبقى من أمال الماضي بأن تتحسن ظروف البلد.
https://twitter.com/MohamadAhwaze/status/1228997983712182273?s=20
قبل أربع سنوات ، كان يأمل الكثيرون في أن تؤدي الصفقة النووية التي تم الاتفاق عليها مع القوى العالمية في عام 2015 إلى إخراج إيران من العزلة السياسية وتعزيز الاقتصاد.
غير أن تلك التطلعات انهارت في عام 2018 بانسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق, وأعاد فرض العقوبات في محاولة لفرض قيود أكثر صرامة على أنشطة إيران النووية ، والحد من برامجها .
و منذ العام الماضي ،تتعرض السلطات لضغوط دولية عندما قوبلت الاحتجاجات على ارتفاع أسعار الوقود بأشد حملة دموية منذ الثورة الإسلامية عام 1979 ، ما أسفر عن مقتل المئات.
تغريدة مقتطفة من تصريح 5 معتقلات إيرانيات يقلن إن الشعب الإيراني أعلن عن أصواته الحقيقية في يناير
بیانیهی ۱۲زندانی سیاسی زن درباره #انتخابات؛
مردم ایران آرای واقعی و بیبازگشت خود را از دیماه ۹۶ تا قیام خونین آبانماه ۹۸ و پس از آن با جان برکفی در خیابانها رسا اعلام کردهاندhttps://t.co/1cilT42dw9 pic.twitter.com/QrgrHmvDYD— saeed (@saeedsfj) February 17, 2020
وحاولت طهران أن تحشد الإيرانيين على قضية مشتركة بعد مقتل قاسم سليماني لكن سرعان ما تحولت مظاهرة الدعم إلى مظاهرات غاضبة بعد تستر طهران عن إسقاط الطائرة الاوكرانية.
وحتى قبل الاضطرابات الأخيرة، كانت العقوبات أثرت على صادرات إيران من النفط الخام بأكثر من 80 في المائة انعكست سلبا على مستويات المعيشة لدى المواطن الإيراني.
إقرأ المزيد:
دور قاسم سليماني في تغذية الأزمة العراقية: تاريخ ملطخ بدماء المدنيين الأبرياء