أخبار الآن | كانبرا – أستراليا ( وكالات )
ازمة دبلوماسية و انسانية بين استراليا والصين .. بطلها صدام عبد السلام الرجل الإيغوري الحامل للجنسية الأسترالية الذي يطالب بضم زوجته وطفله المحتجزين في إقليم شينجيانغ إليه.
بدأت القصة بظهور رجل إيغوري يدعى صدام عبد السلام عبر احد البرامج التلفزيونية الاسترالية يطالب بجلب زوجته وطفله المحتجزين في اقليم شينجيانغ شمال غرب الصين.
عبد السلام قال ان زوجته وطفله ما يزالان محتجزين في الإقليم بأمر من السلطات الصينية لمدة تزيد عن 3 سنوات، معبرا عن خوفه من تعرضهما للقمع من قبل السلطات كما يحدث لبقية السكان هناك.
I will see them and I won’t giving up on my family as a father as a husband #TellTheWorld https://t.co/aP6gCLe1fa
— sadam_abdusalam (@SMusapir) July 17, 2019
البرنامج التلفزيوني اتصل بالوزير وانغ شينينغ ، نائب رئيس البعثة في السفارة الصينية لسؤاله عن الموضوع، حيث زعم ان زوجة الرجل هي التي ترفض السفر الى استراليا، وأنها حملت خلال رحلة إلى الولايات المتحدة وأن الحكومة الصينية لم تعترف بزواجهما.
اضاف الوزير ان القانون الصيني لا يعترف بازدواج الجنسية، فيما أكد صدام إنه لا يهتم إذا لم يتم الاعتراف به كمواطن يحمل جنسيتين – إنه يريد فقط أن تكون عائلته معه في أستراليا.
صدام عبد السلام عبر عن استغرابه مما وصفه “كذب” المسؤول الصيني بادعاء الأخير ان زوجته ترفض السفر، حيث أكد انه اتصل معها بعد البرنامج مباشرة وسألها عن موقفها، وقد انكرت ادعاءات السلطات واكدت رغبتها بالالتحاق بزوجها في استراليا.
اضاف عبد السلام الذي يحمل الجنسية الأسترالية لـ SBS News إنه لا يستطيع أن يصدق أن الدبلوماسيين الصينيين كذبوا عليه في التلفزيون الوطني مباشرة أمام العالم أجمع”.
Uighur man issues desperate plea for wife and child after Chinese official 'lied' on Australian TV https://t.co/BxCDlxiodG via @SBSNews
— sadam_abdusalam (@SMusapir) February 26, 2020
وبعد ساعات من بث الحلقة، نشر عبد السلام صورة لزوجته ، نادلة وامير وابنه – المولود في شينجيانغ الذي لم يلتق به قط – يحمل ورقة مؤرخة تحمل عبارة “أريد أن اغادر واكون مع زوجي “.
الأمم المتحدة قدرت أن أكثر من مليون إيغوري ، محتجزون قسراً في “معسكرات اعتقال” في إقليم شينجيانغ ، لكن خلال ظهوره النادر على شاشة التلفزيون الأسترالي ، دافع الوزير وانغ عن المعسكرات باعتبارها مراكز تدريب وادعى أن الكثير من الأشخاص الموجودين فيها موجودين طوعًا لأن المنطقة ملوثة بالأفكار الإرهابية ، حسب زعمه.
من جانبها طالبت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريس باين رسمياً من الحكومة الصينية السماح للعائلة بالحضور إلى أستراليا، حيث قال صدام عبد السلام ان ماريز باين تقوم بعمل جيد في الوقت الحالي ، وقد طلبت من الحكومة الصينية السماح لعائلته بالمجيء الى استراليا لكن هذا الطلب قوبل برفض صيني.
مصدر الصورة : تويتر
للمزيد :
اضطهاد الإيغور: السياسيون الألمان يدينون ”آلة استغلال الرقيق الحديثة“