أخبار الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة (متابعات)
يستمر فيروس كورونا الجديد بالإنتشار في جميع أنحاء العالم من دولة الى اخرى ، ووصوله إلى كل قارات العالم ، بإستثناء القارة القطبية الجنوبية حتى وقت كتابة المقال .
هذا الأمر دفع بمنظمة الصحة العالمية في الثلاثين من شهر كانون الثاني يناير الماضي، الى وصف إنتشار هذا الفايروس الخطير “بحالة طوارئ صحية ذات بعد دولي” ، في الوقت الذي تصر فيه المنظمة حتى على عدم الإعلان عنه كـ”وباء”، رغم تأكيدها على ضرورة استعداد العالم لهذه المرحلة .
تعريف الوباء:
بحسب التعريف العام للوباء فإنه ذلك المرض الذي ينتشر في دول عدة حول العالم في الوقت نفسه ، وبالتالي فإنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية، يتم الإعلان عن حدوث وباء عندما ينتشر مرض جديد لا يتمتع بالحصانة فيه حول
العالم بما يفوق التوقعات.
وإستناداً الى ما قاله مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايكل ريان فإنه لا علاقة للوباء بخطورة المرض ، وإنما يتعلق الأمر بانتشاره الجغرافي على الارض ، حيث تعرفه منظمة الصحة العالمية على أنه وضع “يكون فيه
العالم بأكمله معرضا على الأرجح لهذا المرض وربما يتسبب في إصابة نسبة كبيرة من سكان العالم بالمرض” وعدد وفيات كبير .
والحالات التي تنطوي على المسافرين الذين أصيبوا في الصين ثم عادوا إلى وطنهم، أو الذين أصيبوا بالعدوى من المسافرين العائدين، تعرف باسم “حالة مؤشر”، ولا يعول عليها كسبب في إعلان حالة الوباء.
وبمجرد إعلان انتشار المرض كوباء، يصبح من المرجح أن يحدث انتشار للمرض داخل المجتمع على نحو واسع ، وهنا تحتاج الحكومات والأنظمة الصحية إلى ضمان استعدادها لتلك المرحلة من انتشار العدوى.
كما ان الوباء يتمثل في زيادة مفاجئة في التعامل مع المرض والتغلب عليه .
متى تسمي منظمة الصحة العالمية المرض وباء ؟
ليس هناك حد ما يجب الالتزام به، مثل عدد معين من الوفيات أو الإصابات، أو عدد البلدان المتأثرة، فعلى سبيل المثال، لم تعلن منظمة الصحة العالمية عن فيروس سارس في عام 2003، كوباء على الرغم من تأثر 26 دولة به،
لكن تم احتواء انتشاره بسرعة، ولم يتأثر سوى عدد من الدول بشكل كبير، بما فيها الصين وهونغ كونغ وتايوان وسنغافورة وكندا.
وتعرضت منظمة الصحة العالمية في عام 2009 لانتقادات عدة بعدما أعلنت عن تحول فيروس إنفلونزا الخنازير “إتش 1 إن 1” إلى وباء، باعتبارها استندت في قرارها إلى معايير لم تعد مستخدمة، على الرغم من أن الفيروس انتشر
في جميع أنحاء العالم، لكنه لم يكن بالخطورة المتوقعة، وبالتالي اُتهمت المنظمة بأنها تسرعت في الإعلان عنه بأنه وباء، وأثارت بذلك ذعرا عالميا دون مبرر.
اذ ان إعلان انتشار مرض كوباء يثير الذعر العالمي، الأمر الذي قد يقلل من زيادة الوعي بالمرض، ويؤدي إلى حالة من الهلع في أقسام الطوارئ بالمستشفيات وإلى إنفاق حكومي زائد على الأدوية ومضادات الفيروسات وغيرها.
مصدر الصورة: story blocks
إقرأ أيضا:
الصحة العالمية: كورونا وصل لنقطة حاسمة