أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (اليابان تايمز)

جزم الدبلوماسي الأمريكي السابق “توماس سينكين” أن فرضية إعادة انبعاث فيروس كورونا من كوريا الشمالية قائمة مع احتمال تهديد الأمن العالمي لقربها من البلدان التي تفشى بها الفيروس.

وما يعزز هذه الفرضية، حسب الدبلوماسي الأمريكي السابق، البنية التحتية الطبية غير الموجودة تقريبًا ناهيك عن ثقافتها السياسية المتمثلة في السرية والخداع، ما يرجح أن تكون مصدرا للإصابة بالإلتهابات في العالم .

ومن المفارقات، حسب الكاتب، أن التجارب الصاروخية المتكررة التي أجرتها كوريا الشمالية على ما يبدو أدت إلى إضعاف الرأي العام العالمي ، على الرغم من الانتهاكات المتعددة لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

كما نبّه إلى أن الصور الأخيرة لـ “كيم جونغ أون” مع قادة عسكريين يرتدون كمامات أثارت غرابة الجميع وأظهرت بشكل مدهش كيف تتخذ كوريا الشمالية احتياطات صارمة للتصدي لعدوى “فيروس كورونا”.

الأوضاع بكوريا الشمالية تتجه نحو التأزم إثر تسجيل نقص حاد في الغذاء وتوقف عدد من محطات توليد الطاقة

على الرغم من التصريحات الرسمية لكوريا الشمالية التي تفيد بأنه لم تحدث أية حالات إصابة بعدوى “فيروس كورونا” داخل حدودها ، إلا أن هذه التأكيدات تصطدم بالواقع، بحكم أن الفيروس تفشى في البلدان المجاورة .

ودعم الدبلوماسي كلامه بحجج منها تشارك كوريا الشمالية مع الصين حدودا طويلة يسهل اختراقها ، إذ تعتمد عليها في 90 في المائة من تجارتها ، وحتى وقت قريب، قدر عدد السياح الصينيين بحوالي 350 ألف شخص، عام 2019.

مركز التقدم الأمريكي ينصح واشنطن باعادة إحياء مسار المفاوضات مع بيونغ يانغ وتقوية علاقاتها مع حلفائها 

زيادة على ذلك، لفت “توماس سينكين” الى أن العديد من العمال الكوريين الشماليين العاملين في الصين “المقدر عددهم بحوالي 50 ألفا، أجبروا بموجب العقوبات الأممية على العودة إلى كوريا الشمالية في نهاية عام 2019.

كما شكك في امتثال العمال الكوريين الشماليين، إذ لا يُطلب منهم في الصين الحصول على تصريح عمل إذا ظلوا أقل من 90 يومًا ، مما يضاعف من مشكلة العدوى المحتملة من خلال معدل التنقل المتكرر.

وساق الكاتب سببا إضافيا للتشكيك في مزاعم كوريا الشمالية حول انعدام حالات “فيروس كورونا” هو نمط الخداع العلني المتبع من طرف “بيونغ يانغ” فيما يتعلق بـ انتشار الأمراض والأوبئة في الماضي.

كوري شمالي هارب من بلاده يتحدث عن عقوبة الإعدام  وحقيقة ما يجري على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي

واستند الى ما حدث خلال انتشار ” إنفلونزا الخنازير” في عام 2009 ، حين أنكرت “بيونغ يانغ” في البداية وجود أي حالات داخل حدودها ، على الرغم من أن التقارير الواردة من مسؤولي الإغاثة الدوليين أثبتت العكس.

قياسا بالأمس، واعتمادا على مصادر إعلامية كورية جنوبية، يقدر الكاتب أن حالات الإصابة بفيروس كورونا في كوريا الشمالية في ارتفاع متزايد إضافة إلى مئات القتلى في الحجر الصحي .

بصرف النظر عن مدى تقدم الفيروس في كوريا الشمالية، لمح الكاتب إلى وجود قلق من احتمال عدم احتواء المرض لانعدام التجهيزات الطبية وضعف البنية التحتية، لاسيما أن بعض المستشفيات تفتقر حتى للماء والكهرباء.

 

إقرأ المزيد:

خشية من كورونا فرنسا وألمانيا تغلقان بعثتيهما في كوريا الشمالية