أخبار الآن | المملكة المتحدة – BBC

أدركت المملكة المتحدة الخطر الذي يفرضه تفشي فيروس “كورونا“، في حين أن التهديد كبير، والوباء يمكن أن يحصد أرواح ربع مليون شخص.

وعليه، فإنّ السلطات البريطانية اتخذت إجرءات جديدة في مسارها لمواجهة الفيروس، لا سيما بعدما تلقّت انتقادات كبيرة بسبب تأخر الإجراءات الوقائية.

وقام العلماء في جامعة إمبريال كوليدج لندن بتقييم 3 إستراتيجيات لمواجهة “كورونا”: أولاً القمع، وذلك في منع التنقل في محاولة لوقف تفشي الوباء وخفض حالات الإصابة إلى أدنى حد ممكن، كما فعلت الصين. ثانياً، التخفيف، ويمكنك القول أنك لا تستطيع إيقاف الفيروس، لكن ساهم في إبطاء إنتشاره، وامنع حدوث ذروة هائلة في الحالات. أما الإستراتيجية الثالثة والتي قد تكون كارثية وهي في عدم فعل أي شيء، وترك الفيروس يتفشى بين السكان.

وقال المستشار الطبي للحكومة البريطانية باتريك فلانس أن “الهدف يجب أن يكون في محاولة تقليص ذروة الإنتشار وتوسعها، وليس قمعها تماماً”. ولذلك، فإن على المملكة المتحدة التخفيف من حدّة تفشي المرض، وفي حال لم تفعل أي شيء، فإن 81% من الناس سيصابون وسيموت نحو 510 آلاف من السكان بحلول آب/أغسطس المقبل. وبحسب العلماء، فإن “استراتيجية التخفيف هي الأفضل، لكنها ستظل تؤدي إلى حوالى 250.000 حالة وفاة”.

ويؤيد فلانس تطبيق سياسة “مناعة القطيع”، والهدف منها هو أن يصاب 60% من البريطانيين لتشكيل مناعة ضد الفيروس، معتبراً أن الهدف الرئيسي هو تقزيم الإصابات، وبعد ذلك تمديده وجرّه وصولاً لفترة الصيف، حيث الضغط أقل على المستشفيات.

من جهته، رفض الطبيب البريطاني كريس ويتي سياسة “مناعة القطيع”، مؤكداً أن “أزمة كورونا لن تنتهي خلال أسابيع وإنما هي مسألة أشهر، ربما تكون عصيبة على الجميع”. وقال “الأمر هو لعبة طويلة تحتاج نفساً طويلاً وتحضيراً جيداً، يتضمن منح شركات تصنيع المعدات الطبية الموافقة لتصنيع عشرين ألف جهاز تنفس جديد”.

وتتعامل الحكومة البريطانية مع الأزمة على أنها طويلة الأمد، وهي مستمرّة حتى العام المقبل. ولذلك، فإنها لا تسنّ أي إجراءات صارمة لحظر التجول، إذ أنها مقتنعة أن وقته ما حان بعد، والأسوأ ما زال قائماً.

ومع هذا، فإن الحكومة البريطانية ستقوم بعزل الأشخاص الذين تفوق أعمارهم عن 70 عاماً، مع تشديد المطالبة على عدم الذهاب إلى الحانات والمطاعم، وعدم التوجه للعمل عندما لا توجد قدرة على العمل عن بعد.

 

 

10 أسئلة يجب ان تعرف اجاباتها عن فيروس كورونا

أكد رئيس قسم العناية المركّزة وأمراض الرئة في مستشفى رفيق الحريري الجامعي في لبنان الدكتور محمود حسون ان الحرارة ليست صفة وحيدة لتشخيص فيروس كورونا، فهناك أشخاص يعانون من احتقان في الأنف وسعال خفيف، وليس بالضرورة أن تكون لديهم حرارة.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

دراسة: كل إصابة بفيروس كورونا تم تأكيدها يقابلها 10 حالات لم يتم اكتشافها