أخبار الآن | تركيا (وكالات)
دعا كبار التجار ورجال الصناعة والمال في تركيا، الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى اتخاذ تدابير أكثر صرامة لمكافحة فيروس كورونا, وتعزيز التحفيز لإعادة عجلة الاقتصاد بمجرد أن ينتهي الوباء، محذرين من مصير صعب على الاقتصاد في ظل حالة عدم اليقين.
وكتب مجلس إدارة مجموعة الأعمال “توسايد” رسالة إلى الرئيس التركي بعد أن أعلن عن حزمة بقيمة 100 مليار ليرة (15.4 مليار دولار) من التخفيضات الضريبية وتأجيل الدفع لدعم الاقتصاد، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
و في الرسالة قال رؤساء الأعمال إن تركيا تحتاج إلى برنامج دعم حكومي كبير لتخفيف التداعيات الاقتصادية الناجمة عن انتشار الفيرس،
وتظهر هذه الدعوات انزعاجا متزايداً بين الشركات الأكثر نفوذا فى البلاد، حيث يسعون للحصول على الدعم لتعويض ضعف الطلب في الداخل وفي أسواق التصدير التي تقودها أوروبا.
وقد أغلقت مئات الآلاف من الشركات أبوابها، في حين انخفض مقياس الثقة بين المصنعين الأتراك بأكثر من غيرها منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008. وهذا على الرغم من أن عدد حالات فيروس كورونا البالغ 3629 حالة لا يزال معتدلاً نسبياً.
وصوّر وزير الخزانة والمالية بيرات البيرق توقعات صعودية للاقتصاد الذي بلغ حجمه 753 مليار دولار الأسبوع الماضي، عندما قال إن الحكومة حافظت على هدف النمو بنسبة 5% لهذا العام، ولكن تفاؤله لا يلقى تأييدا.
وذكرت وكالة فيتش للتصنيف الإئتماني أن الهبوط المحتمل في عائدات السياحة والطلب الأجنبي على الصادرات سوف يفوق المكاسب الناجمة عن انخفاض أسعار النفط. ووفقاً لشركة موديز لخدمات المستثمرين، فإن الانكماش التراكمي في الناتج المحلي الإجمالي في الفترة من أبريل/نيسان إلى سبتمبر/أيلول قد يصل إلى 7%.
وأفاد مصدر مطلع بأن الشاغل الرئيسى لـ”توسياد” هو الافتقار إلى توجيهات الحكومة حول المدة التي سيعمل فيها الاقتصاد بوتيرته الحالية الضعيفة. ويتمثل أحد الحلول التي يناقشها مجلس إدارة المجموعة في الإعلان عن إغلاق وطني صارم حتى يمكن إبطاء انتشار الفيروس بسرعة , مشيرا الى ان هذا النهج سيسمح للشركات بالتخطيط لفترة معينة من التباطؤ، والتي سيتبعها بعد ذلك انتعاش سريع في النشاط.
وطالب رئيس بلدية اسطنبول، أكرم إمام أوغلو، يوم الخميس، بإغلاق أكبر مدينة في تركيا لإبطاء انتشار الفيروس.
مصدر الصورة: AFP
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة الأولى عالميا في إصابات كورونا