أخبار الآن | كينيا – كيبيرا (رويترز)
تدافع آلاف الأشخاص في العاصمة الكينية نيروبي، للحصول على المواد الغذائية، ما أدى بالشرطة إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم لتفريقهم، فنتج عن ذلك إصابة العديد بجروح وفقا لوكالة رويترز.
وقعت الحادثة في كيبيرا، أحد الاحياء الفقيرة، حيث تجمع السكان للحصول على بعض الأطعمة والمواد الغذائية، تم تقديمها من أحد المكاتب الخاصة بسُلطات الحي، خاصة أنهم يُدركون أن توزيعها يوميّا هو شبه مستحيل في ظل الإغلاق المفروض في البلاد بسبب تفشي وباء كورونا، ما يجعل خروجهم لكسب الرزق أمرا معقدا للغاية.
حاول السكان شقّ طريقهم نحو البوابة التي تخرج منها الإمدادت وكلّهم أمل في إدخال السعادة إلى أفراد عائلاتهم بسدّ رمق جوعها وألّا يفكروا في المشقّة التي قد يكابدونها في الغد.
لكنّ الفوضى كانت سيّدة المكان، تقّدم بعض الرجال بالعصيّ وتشاجروا من أجل الظفر بعبوات الطعام، بعضهم يرتدي أقنعة تتدلّى من ذقونهم، سقط البعض وداستهم الأرجل، ارتفع الصراخ والغبار، وتعالت صيحات النساء والأطفال.
بعدها تم نقل المصابين إلى برّ الأمان ووُضعوا على الأرض ليلتقطوا أنفاسهم بعد أوقات عصيبة، لا لشيء كانت هذه الأوقات إلاّ من أجل لقمة العيش.
يعيش أكثر من نصف مليون شخص في كيبيرا، غالبيتهم دون عمل مستقر، يتقاضى أكثرهم أجرة يومية لا تتعدى بضعة دولارات، ولا أحد منهم يعلم متى ستنتهي أزمته مع الجوع، فإجراءات العزل مشددة وفيروس كورونا يُلقي بظلاله على كامل كينيا بل على العالم بأسره.
إقرأ أيضا: