أخبار الآن | طهران- إيران (موقع إيران إنترناشونال)

تقدمت منظمة “مراسلون بلا حدود” بشكوى للأمم المتحدة ضد عدد من الحكومات حول العالم بسبب انتهاك حرية الإعلام، على خلفية تفشي فيروس كورونا، بما في ذلك الحكومة الإيرانية.

وقالت منظمة مراسلون بلا حدود، في بيان لها، إن المنظمة دعت كلاً من المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحق الوصول إلى الخدمات الصحية، دينيوس بوراس، والمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحرية التعبير، ديفيد كاي، لإدانة وملاحقة الحكومات التي تنتهك حرية المعلومات حول الوباء، في فترة انتشار فيروس كورونا، مما يعرض صحة الإنسان للخطر.

وذكرت منظمة مراسلون بلا حدود، في شكواها حالات مثل: “الرقابة، والاعتقال التعسفي، والمضايقة، والعنف ضد الصحافيين، والتشريعات المثيرة للقلق في 38 دولة”، بما في ذلك إيران.

وفي وقت سابق، اتهمت منظمة مراسلون بلا حدود النظام الإيراني بإنكار انتشار فيروس كورونا عن طريق إخفاء المعلومات التي تصدر عن جهات مستقلة.

هذا فيما أعلن مركز أبحاث البرلمان الإيراني رفضه للأنباء المتعلقة بتقريره حول انتشار فيروس كورونا, وارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة به، وذلك بعد التغطية الإعلامية لهذا التقرير.

ووصف رئيس مركز أبحاث البرلمان الإيراني، محمد قاسمي، يوم الخميس، التغطية الإعلامية للتقرير الأخير، بأنها “غير صحيحة وباطلة”، قائلا إن المركز ينفي الأرقام التي تم ذكرها في وسائل الإعلام الأجنبية حول عدد وفيات ومصابي فيروس كورونا، في كل الأحوال، مضيفاً أن بيانات مركز أبحاث البرلمان لم تتعرض بأي حال، لإحصاءات مسؤولي المركز الوطني لمكافحة كورونا.

وأشار رئيس مركز أبحاث البرلمان الإيراني إلى أن البيانات ناقشت فقط حساسية اختبار “بي سي آر” لتشخيص كورونا، قائلا إن هذا الأمر يصدق على جميع البلدان التي تعاني من فيروس كورونا، ووصف النائب إعادة نشر هذا التقرير في وسائل الإعلام الأجنبية بأنها “تشويه وكذب”.

تجدر الإشارة إلى أن مركز أبحاث البرلمان ذكر في تقرير صدر يوم الاثنين الماضي أنه بناءً على نمذجة مجموعة عمل علم الأوبئة التابعة لوزارة الصحة والتعليم الطبي، فإن نحو 60 مليون إيراني سيصابون بكورونا، دون أي تدخل للعزل، ووفقًا لهذه المؤسسة، فإن تفشي فيروس كورونا سيبلغ ذروته بحلول شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، بنحو مليونين و400 ألف مصاب، وأكثر من 30 ألف وفاة.

كما أصدرت منظمة مراسلون بلا حدود، يوم الأربعاء الموافق 15 شباط/فبراير، بيانًا أدانت فيه الحملة على وسائل الإعلام والصحافيين الذين يحاولون نشر المعلومات بشكل مستقل، قائلة إن نظام طهران يحذو حذو الصين ويحاول إخفاء المعلومات حول انتشار المرض.

 

مصدر الصورة: (أ.ف.ب)

إقرأ أيضاً:

بعد متابعته إعلامياً.. مركز أبحاث البرلمان الإيراني يتراجع عن تقريره حول ضحايا كورونا