أخبار الآن | موسكو – روسيا ( صحيفة نوفايا جازيتا)
على ما يبدو لم يعد يقتصر الموضوع على الصحافة الاجنبية فالصحافة الروسية تصرّ على الإستمرار في انتقاد دور مرتزقة الفاغنر.
فبعد ما يقارب ستة أشهر على انتشار الخبر، تقرير في صحيفة روسية يفيد بأن ضابط شرطة سابق في ستافروبول جنوب روسيا، من ضمن المرتزقة الذين صوروا وشاركوا بمقطع الفيديو الذي يظهر تعذيب رجل سوري في 2017 في سوريا، حيث قاموا بقطع راسه وتمزيق وحرق جسده.
وذكرت الصحيفة في تقريرها الذي نشر في نوفمبر 2019 ، أنه تم التعرف على أحد الذين شاركوا في عملية التعذيب البشعة، وهو ستانيسلاف د، والذي يعتقد أنه مدفعي استطلاع مع مجموعة المرتزقة فاغنر، وهي شركة عسكرية روسية خاصة لها علاقات بالكرملين توسعت بقوة في الشرق الأوسط وأفريقيا في السنوات الأخيرة.
الكرملين في وقتها نفى علاقته بعملية التعذيب وقال إن الفيديو “ليس له علاقة بالعملية العسكرية الروسية في سوريا”.
وبعد ان كتب مصور الفيديو “كانت هناك فرصة للخطأ ولم تذكر نوفايا جازيتا اسمه الأخير”، ردت الصحفية من خلال تقرير مفصل، كشفت من خلاله تفاصيل جديدة حول العملية البشعة وأكدت “الآن بعد أن تلقينا بيانات جديدة ، ليس هناك شك، أنه من الواضح أن الفيديو يظهر ستانيسلاف يفغينيفيتش ديشكو، المولود في عام 1990. ”
وبحسب الصحيفة فإن ديشكو الذي ظهر في مقاطع الفيديو المنشورة حول عملية التعذيب وهو واحد من بين خمسة أو سبعة رجال ظهروا في المقاطع، انضم إلى فاغنر في فبراير 2016 بعد فترة وجيزة من خروجه من وزارة الداخلية الروسية.
وذكرت الصحيفة أن “ديشكو على قيد الحياة وبصحة جيدة اليوم، ولا يختبئ من أحد ولا يريده أحد
واستطاعت الصحيفة الوصول إلى ملف ديشكو الشخصي لموظفي “مجموعة فاغنر”، ورداً على سؤال حول الغرض من الانضمام إلى “الشركة”، أجاب: “تمثيل مصالح الاتحاد الروسي في الخارج”.
ونشرت الصحيفة صورة لمجموعة من المرتزقة الذين شاركوا بعملية التعذيب، وقالت إن هؤلاء المرتزقة لا يضعون قناع على الوجه وانها لا تملك معلومات عنهم مناشدة من يعرفهم او لديه معلومات تخصهم أن يساعدها.
ويُعتقد أن مجموعة فاغنر مملوكة لـ “Yevgeny Prigozhin ” ، يعرف باسم “شيف بوتين” بسبب صلاته الوثيقة بالرئيس فلاديمير بوتين.
ولا تعترف روسيا رسميًا بدور المقاولين الخاصين مثل الفاعنر، والذين ورد أنهم يقاتلون في مناطق ساخنة عدة حول العالم.
وفي تقريرها الجديد كشفت صحيفة نوفايا أنه من المرجح أن تكون هناك ضحية أخرى قد تعرضت للتعذيب، مستندة بذلك على ظهور رأس أخر في لقطات جديدة حصلت عليها.
وبحسب الصحيفة فإن عملية التعذيب تمت في حقول الشاعر النفطية في وسط سوريا، مستندة بذلك على صور التعذيب.
وكتبت في مقدمة تقريرها الجديد “تحدثت نوفايا جازيتا عن جريمة ارتكبها عدة مرتزقة من مجموعة الفاغنر، أثبتت الوثائق المقدمة في وقت سابق أن التعذيب والقتل والاستهزاء اللاحق بالجثة ارتكبها مواطنون روس على أراضي سوريا، ومع ذلك، حتى الآن لم يبد مكتب المدعي العام الروسي ولا لجنة التحقيق اهتمامًا بهذه الجريمة” .
وتابعت “تمكنا من الحصول على مشاهد أكثر من مقاطع الفيديو للعملية البشعة، ربما ستقنع البيانات الجديدة ضباط إنفاذ القانون بارتكاب جريمة ضد الإنسانية”.
مصدر الصورة: novaya gazeta
اقرأ أيضاً: