أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (نهاد الجريري)
بعد إفطار الرابع من رمضان الموافق يوم الاثنين، ظهر على التليغرام وبشكل مؤقت حساب مؤسسة السحاب التي تبث البيانات الرسمية من القاعدة المركزية. بثت القناة فيديو أعلنت أنه “جديد” من زعيم التنظيم أيمن الظواهري. والواقع أن الجديد في الأمر هو الترجمة الإنجليزية لهذا الفيديو الذي بُث للمرة الأولى في ٢٧ ديسمبر ٢٠١٩، تحت عنوان “معاً إلى الله” وقالوا إنه الحلقة الأولى من “سلسلة دعوية.” في خمس وأربعين دقيقة، تحدث الظواهري في تلك الحلقة عن الإلحاد وأنواعه.
حتى اليوم لم تُبث الحلقة الثانية ولم يظهر الظواهري في أي مادة مرئية أو صوتية. وبتتبع المواد المرئية والصوتية التي ظهر فيها الظواهري خلال العامين الماضيين ٢٠١٩/٢٠١٨، نجد أنه كان يظهر بمعدل مرة كل شهرين كحد أدنى. في رمضان الماضي ظهر ثلاث مرات تحت عناوين: رمضان شهر النصر والصبر، رثاء جلال الدين حقاني، وأيام مع الإمام.
“ظهور” الظواهري هذا شكل مادة دسمة لأنصار داعش الذين بدأوا شن “حملة” على القاعدة ومنظّريها خلال الأيام القليلة الماضية انطلاقاً من اليمن.
أحد الحسابات النشطة على التلغرام تساءل عمّا إذا كان الظواهري مات “بجلطة” وأن سيف العدل، عضو مجلس شورى القاعدة والمسؤول العسكري فيها، “استغل” الأمر وتولّى القيادة. في أغسطس العام الماضي، ترددت أنباء عن أن الظواهري مصاب بمرض خطير.
في الأثناء، ترد أنباء من فرع القاعدة في اليمن عن امتعاض مقاتلين من عدم استجابة الظواهري لمظالم تقدموا بها إليه ليحكم بينهم وبين أمرائهم في مسائل تتعلق بإعدامات عشوائية بناء على اتهامات “جزافية” بالعمالة والجاسوسية.
الأنباء وردت على قنوات داعش، ولم نستطع التحقق منها من مصادر أخرى.
ISIS supporters publish audio/written accounts of differences within AQAP. According to this one doc, fighters demanded an independent tribunal to adjudicate the differences. Their request was denied. They asked Zawahiri to intervene. pic.twitter.com/fbQ1CcoAkh
— Nihad Jariri (@NihadJariri) April 27, 2020
بحسب ما ورد، فإن المقاتلين يعتبرون أن قادة فرع اليمن يرتكبون “تجاوزات عظيمة” في كل مراحل التحقيق مع أفراد يُتهمون بالعمالة والتشريح – أي وضع شرائح إلكترونية قرب قادة معينين لإرشاد الطائرات المسيرة إلى أماكنهم. ويبرهنون على حجم الخطأ بأن بعض من صدرت في حقهم أوامر بالاعتقال على خلفية اتهامهم بالعمالة، قُتلوا في معارك مع “العدو” قبل أن يُقبض عليهم.
وقالوا أيضاً إنهم طالبوا كلاً من قاسم الريمي وخالد باطرفي, الزعيمين السابق والحالي, بالتحاكم في محكمة مستقلة إلا أنهما رفضا الأمر بحجة كتم أسرار التنظيم.
مصدر الصورة: الإصدار المرئي screenshot