فيتو ترامب وقرار حد إيران من استخدام الأسلحة.. إلى أين؟

فشل مجلس الشيوخ الأمريكي، أمس الخميس، في تجاوز فيتو استخدمه الرئيس دونالد ترامب ضد قرار حظيَ بتأييد المجلس والذي يحد من صلاحياته التي تخول له شن عمل عسكري ضد إيران.

وصوَّت أعضاء مجلس الشيوخ، أمس الخميس، بأغلبية 49 مقابل 44 لصالح القرار الذي أصدره الكونغرس في وقت سابق من هذا العام، في حين كان يتعين الحصول على ثلثي الأصوات المطلوبة لتجاوز فيتو استخدمه ترامب ضد القرار الذي يحد من صلاحياته، إذ تمت الموافقة على القرار، الذي صاغه السيناتور الديمقراطي تيم كين، من قِبل مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين في الأشهر الأخيرة، على الرغم من معارضة ترامب.

وينصّ القرار الذي حظي بدعم أعضاء من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي على أنه لا يمكن للرئيس إلزام القوات الأمريكية القيام بأعمال عسكرية ضد ايران او أي جزء من حكومتها أو قواتها بدون موافقة صريحة من الكونغرس.

هذا واستخدم الرئيس الأمريكي، يوم الأربعاء، حق النقض (الفيتو) ضد هذا القرار، واتهم الديمقراطيين بأن لديهم دوافع سياسية وانتخابية لإصداره، وحصل القرار أيضًا على دعم بعض الجمهوريين، وهو ما أثار انتقادات ترامب لزملائه في الحزب، ووصف الرئيس الأمريكي القرار بأنه “مهين للغاية”، وقال إن عددًا من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الذين صوتوا لصالح القرار أصبحوا “ألعوبة” بيد الديمقراطيين، فيما دعا القرار ترامب إلى سحب القوات الأمريكية من الصراع مع إيران ما لم يعلن الكونغرس الحرب أو يأذن باستخدام القوة العسكرية، لكنه يقول إنه على الرغم من هذا القرار، فإن الولايات المتحدة لا تستخدم القوة حاليًا ضد إيران، وهذا القرار مبنيٌّ على عدم معرفة الحقائق والقواعد.

يشار إلى أن الرئيس ترامب صدَّق في 3 يناير/كانون الثاني، على شن غارة أمريكية في بغداد اغتيل فيها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني؛ وهو ما أدى إلى تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران وأثار هذا التوتر مخاوف في البلدين من الانجرار إلى الحرب.

ورداً على ذلك، أطلقت إيران صواريخ على القاعدة الجوية الأمريكية بالعراق، لكن لم يُقتل أحد في الهجوم.