أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (متابعات)
كشفت تقارير أمريكية أن معالجة النظام الإيراني لفيروس كورونا أسقطت من قيمة النظام داخل إيران ووسعت الفجوة ما بين الشعب والنظام الحاكم، وبات رجال الدين في طهران محل سخرية بسبب العلاجات الوهمية التي يزعمون أنها تعالج فيروس كورونا.
يضيف التقرير: ومنذ تفشي الفيروس في إيران للمرة الأولى في مدينة قم، قاوم الزعماء الدينيون الدعوات إلى الحجر الصحي، واحتجوا على الأوامر بإغلاق الأضرحة، واعتبروا فيروس كورونا مؤامرة أمريكية، وروجوا للطب التقليدي كعلاج سحري لكوفيد-19.
وقد أغضبت أفعالهم كبار مسؤولي الصحة وأثارت الشكوك القائمة منذ فترة طويلة بين السكان الإيرانيين حول ما إذا كان رجال الدين لائقين بالحكم أصلاً. وفي إيران، يرأس رجال الدين “الملالي” الحكم ويشاركون في جميع شؤون الدولة ويقول محللون سياسيون إن ردهم الفاشل على الوباء ربما أضعف المكانة السياسية لرجال الدين في وقت كانوا تحت الضغط بالفعل.
وتقول صحيفة “واشنطن بوست” في تقرير لها، إن رسماً كاريكاتورياً إيرانياً أظهر معالجين تقليديين، بما في ذلك رجل دين يرتدي عمامة، يستعدان لعلاج مريض مصاب بفيروس كورونا التاجي بأربعة أكواب من بول الإبل وزيت أوراق البنفسج، وهي العلاجات التي أشاد بها بعض رجال الدين كعلاجات مؤكدة لفيروس كورونا.
ويظهر على الجدار صورة المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، وهو يرتدي قبعة ممرضة ويضع إصبعه على شفتيه، ما يشير إلى أن على النقّاد أن يلتزموا الصمت.
وتم نشر الرسمة الشهر الماضي على قناة تلغرام لوكالة أنباء العمل الإيرانية، قبل أن يتم حذفها بسرعة. ويظهر كشفها القصير انتقاداً نادراً للمؤسسة الدينية الإيرانية الحاكمة من قبل وسائل الإعلام، وجاءت وسط احتجاج أوسع بين الإيرانيين على الدور الذي لعبه الملالي خلال الوباء.
مصدر الصورة: REUTERS
اقرأ المزيد: