أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
تحاول كوريا الشمالية أن تغيير من نهجها وسياسيتها الخارجية للاندماج مع المجتمع الدولي، عبر إحياء المحادثات الخاصة بالاتفاق النووي، إلا ان الوضع الاقتصادي الداخلي في البلاد يعاني بشكل كبير خصوصاً مع العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ بسبب سلوكياتها مع جيرانها وتهديدها المستمر لهم، عبر تطوير أسلحتها النووية، والمخالفة للاتفاقات الدولية.
فكيف تبدو كوريا الشمالية الآن
أنباء التجارب النووية والصاروخية واللقطات التي تنشرها جهات الدعاية الحكومية هي الواجهة التي يريد رأس نظامها أن تظهر للعالم.
إلا أن الحياة بالداخل وبخاصة للأطفال صعبة حيث يضطر العديد من الأطفال في المناطق الريفية إلى العمل في المزارع، والعمل بالسخرة يوفر الكثير من الناتج الاقتصادي للبلاد.
والأطفال يعملون في الحقول خلال الأوقات الاقتصادية الصعبة، لكن تصويرهم ممنوع نظراً لكون هذا يعكس صورة سلبية عن كوريا الشمالية.
الفقر والجوع هما الأكثر حدة في ريف كوريا الشمالية. إذ يعتقد أن 41 ٪ من السكان، أو 10.5 مليون شخص، يعانون من نقص التغذية.
مصور شبكة غيتي الذي سافر عبر كوريا الشمالية بالقطار في عام 2015، لاحظ عشرات الأشخاص في القرى الريفية يتسولون للحصول على المال. ولايفرق ابناء المدن كثيرا عنهم.
عندما انشق جندي كوري شمالي في عام 2017 ، أطلق عليه زملاؤه النار خمس مرات. حسب لقطات مصورة نشرت وقتها، ثم قام الجراحون في كوريا الجنوبية باكتشاف صادم وهم يسارعون لعلاج جروحه: حيث كان مليئًا بالطفيليات.
تمكنت كوريا الشمالية من الحفاظ على مستويات مرتفعة من الإنفاق العسكري لدعم برنامج التسلح الضخم، ويرجع ذلك إلى اعتبار بيونغ يانغ الإنفاق العسكري ضمن أولويات البقاء، واعتمادها على اقتصاديات الظل (Shadow Economics) في تمويل برنامجها العسكري، بالإضافة إلى بناء شبكات لتبادل المصالح عبر الحدود مع القوى الدولية مثل الصين بما يكفي لتمويل أنشطتها العسكرية.
في ظل تصاعد تكلفة التسليح نتيجة لتشديد العقوبات الدولية عليها من قبل مجلس الأمن، لجأت كوريا الشمالية إلى الاعتماد على وسائل تمويلية مختلفة لتدبير الإنفاق العسكري، منها مزاولة أنشطة غير مشروعة وبخاصة عبر الملاحة البحرية.
جائحة كورونا التي غزت العالم لم تعترف كوريا الشمالية بدخولها أراضيها لكن صور تظهر أنها اتخذت تدابير وقائية، مثل تنفيذ الحجر الصحي، وإغلاق السياحة، وإغلاق حدودها مع الصين والأهم لبس الكمامات الوقائية.
للمزيد
هل بمقدور زعيم كوريا الشمالية إيجاد مخرج لاستئناف المفاوضات النووية؟