أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (روييترز)
حذر خبراء بيئيون من أن وباء فيروس كورونا المستجد يمكن أن يتسبب في حدوث طفرة في تلوث المحيطات والبحار بسبب ارتفاع مستوى النفايات البلاستيكية التي تهدد الحياة البحرية فيها، وذلك بعد العثور على أقنعة طبية وقفازات وعلب معقمات اليدين استخدمت في الوقاية من الفيروس تطفو عل سطح البحر.
واعلنت جمعية البحر النظيف الفرنسية غير الحكومية، التي تشمل أنشطتها جمع القمامة بانتظام على طول الساحل الفرنسي الجنوبي على البحر المتوسط، قد دقت ناقوس الخطر في أواخر شهر أيار 2020 حول مستوى تلوث البحر.
واكتشف غواصون في المنظمة ما وصفوه بـ”نفايات كوفيد” أي عشرات القفازات والأقنعة وزجاجات معقم اليدين تعوم في البحر المتوسط وممزوجة بالقمامة المعتادة من أكواب بلاستيكية وعلب من الألمنيوم وغيرها.
وبحسب المنظمة، فإن كميات الأقنعة والقفازات التي تم العثور عليها لم تكن كبيرة، وأعربوا عن قلقهم من أن هذا الكشف يشير إلى نوع جديد من التلوث قد يتحول إلى كارثة كبرى في ظل توجه الملايين حول العالم إلى استعمال المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد للوقاية من انتقال فيروس كورونا.
وتأمل المنظمة في أن تدفع صور التقاط الأقنعة والقفازات التي نشرتها على صفحتها في “فيسبوك” الناس إلى اعتماد أقنعة قابلة لإعادة الاستخدام واستبدال لبس القفازات بغسل اليدين المتكرر.
في وقت سابق من هذا العام، أعربت منظمة “أوشن أسيا” ومقرها هونغ كونغ عن مخاوف مماثلة بعد أن كشف مسح للحطام البحري في جزر سوكو غير المأهولة عن عشرات الأقنعة الطبية الطافية كذلك.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت قبل انتشار وباء كورونا من ارتفاع نسبة تلوث المحيطات بالمواد البلاستيكية وبحسب تقديراتها لعام 2018 فإنه يتم إلقاء ما يصل إلى 13 مليون طن من البلاستيك في المحيطات كل عام، وأن 570 ألف طن سنوياً من البلاستيك تلقى في البحر المتوسط وحده وهو ما يعادل إغراق 33 ألف و800 زجاجة بلاستيكية كل دقيقة في البحر.
إقرأ أيضا:
مقابض أبواب دون استخدام اليدين.. ابتكار لمواجهة كورونا في الأماكن العامة