أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
إن قتل زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال يمثل علامة فارقة في تلاشي القاعدة، لو كان الظواهري على قيد الحياة الآن، فإن روابط التنسيق مع أذرع القاعدة كانت قطعت بالكامل، ولن يكون هناك من يخلفه.
هل يمكن أن يٌسرع موت #دروكدال نهاية #تنظيم_القاعدة؟
قتل عبد المالك دروكدال يمثل علامة فارقة في تلاشي القاعدة، لو كان #الظواهري على قيد الحياة الآن، فإن روابط التنسيق مع أذرع القاعدة كانت قطعت بالكامل، ولن يكون هناك من يخلفه#أفول_القاعدة #إفلاس_الظواهريhttps://t.co/zr3FSDKR52 pic.twitter.com/vfXZDQbwDz
— Akhbar | أخبار الآن (@akhbar) June 12, 2020
أيمن الظواهري ليس ذلك الرجل الذي يتمتع بأفكار كبيرة أو خطاب قوي. في محادثاته الشخصية مع أفراد القاعدة وكذلك في الرسائل المنشورة، غالبًا ما يفقد التركيز على الموضوع. وهو مشهور بالدخول في تفاصيل بعيدة كل البعد عن الموضوع, وقصص شخصية غير مهمة.
يمكن رؤية ضعف الظواهري في الرسائل في الفيديو الشهير “بعد 7 سنوات ..”، الذي نشره ليقوم بعمل تقييم لقيادته بعد وفاة أسامة بن لادن. ولم يتجاوز ذلك قائمة من المواضيع والأحداث غير المتصلة التي لا علاقة لها بما يريد أفراد تنظيم القاعدة سماعه من الظواهري.
كان ذلك قبل عامين، اليوم بعد قتل زعيم تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي دروكدال مؤخر، حان الوقت اليوم لإعداد تقييم حقيقي لموقع تنظيم القاعدة في منحنى أفوله.
بعد مرور 9 سنوات على قيادة الظواهري، فإن العامل الرئيسي الذي يحدد الوضع الحالي للقاعدة هو عدد القادة الذين تم القضاء عليهم، قادة القاعدة في جزيرة العرب، وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة الهندية، وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحمزة بن لادن جميعم ماتواً. الظواهري لم يعد لديه خلفاء محتملين، هذا على افتراض أنه لا يزال على قيد الحياة.
قادة فرع القاعدة الذين قتلوا لم يكونوا من الناس العاديين، إذ إنهم كانوا بمثابة الغراء الذي حافظ على تماسك القاعدة. الآن، مع كسر هذا الرابط، لم يبق شيء يمنع القاعدة من التفكك.
سيكون من المثير للاهتمام ملاحظة تفاصيل حالة دروكدال، لفهم لماذا سيجد تنظيم القاعدة أن تعافيه أمرًا مستحيلًا.
لقد ارتكب خطأ فادحًا بترك الجزائر والانتقال إلى مالي على أمل أن تكون آمنة. أصبحت هذه نهايته. الآن، من المرجح أن يعين تنظيم القاعدة عربيًا آخر للإشراف على الطوارق والفولاني. من غير المرجح أن يُنظر إلى إياد أغ غالي ليستلم القيادة بسبب عدم كفاءته. وهذا سيجعل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تنظيمًا غير مستقر أكثر من ما هو عليه، وسيزيد من التصدعات الداخلية في التنظيم والتي ستفقده أهميته وفعاليته تمامًا.
تواجه الفروع الأخرى للقاعدة سيناريوهات متشابهة تتعلق بـ الصراع الداخلي وتجفيف الموارد.
بالفعل كان هناك القليل من الشك حول طريق القاعدة نحو الأفول. إن كانت أمام القاعدة أي فرصة قبل القضاء على أمراء فرعها لتأخير النهاية الحتمية للتنظيم، فقد ولت هذه الفرصة أيضًا.
مثل هذا التدمير الذاتي سيكون نهاية ملائمة للقاعدة تحت قيادة الظواهري.
كان الظواهري معروفًا بتخريب أي خطوة لا تخدم مصالحه الشخصية في الوقت الذي كان فيه نائبًا لأسامة بن لادن. إن تدميره للقاعدة ليس أمرًا مفاجئاً، بل على العكس، إنه نتيجة طبيعية لشخصيته ومهاراته.
وقال المتخصص في شؤون الجماعات المسلحة أكرم خريف، إن القاعدة تعيش ظرفا وزمنا صعبا جداً مقارنة بما كانت تعيشه قبل 10 أو 15 سنة في الماضي، وإن التنظيم فقد العديد من قياداته في افريقيا.
أضاف خريف أن الظواهري كان ضعيفاً وترك التنظيم في شتات وقيادات أخرى في التنظيم طغوا على نفوذه..
مصدر الصورة: AFP
للمزيد:
من هي الشخصيات التي تهيمن على التنظيمات المتشددة في الساحل عقب مقتل دروكدال؟