أخبار الآن| بروكسل – بلجيكا (متابعات)
يسعى الاتحاد الأوروبي والصين لتهدئة التوترات يوم الاثنين خلال اجتماع قمة عبر الفيديو في أول محادثات رسمية بين الجانبين منذ تدهور العلاقات بسبب اتهامات أوروبية للصين بنشر معلومات مضللة عن فيروس كورونا المستجد.
وستعقد أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية وشارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي مؤتمرات عبر الفيديو مع رئيس الوزراء لي كه تشيانغ والرئيس شي جين بينغ.
وقال مسؤول كبير يساعد في التحضير للقمة ”إننا مستعدون للعمل مع الصين. ولكننا نتوقع أيضا أن تضطلع الصين بمسؤولياتها كأحد أكبر الاقتصادات في العام.
ومن غير المتوقع صدور بيان مشترك بعد القمة التي من المقرر أن تبدأ في الساعة 0800 بتوقيت جرينتش.
ويقول مسؤولو الاتحاد الأوروبي إن الصين سعت لطمأنة دول الاتحاد التي تنتقد أسلوب معالجتها لفيروس كورونا المستجد واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر تقارير كاذبة عن الإهمال الأوروبي لمرضي كوفيد-19. وتنفي بكين ارتكاب مخالفات.
وحتى قبل الجائحة كانت توجد خلافات بين الجانبين من بينها خلافات تتعلق بهونج كونج واتفاقية استثمار يجري التفاوض عليها.
ويواجه الاتحاد الأوروبي أيضا ضغوطا أمريكية لاتخاذ موقف أكثر تشددا تجاه الصين. ويشعر الاتحاد الأوروبي بأنه عالق بين الجانبين الذي يحتاج كليهما ويحجم عن إغضاب أي منهما.
وأبدت حكومات الاتحاد الأوروبي ”قلقا بالغا“ بشان قانون الأمن الصيني الخاص بهونج كونج والذي يقول مدافعون عن الديمقراطية ودبلوماسيون وبعض الشركات إنه سيعرض وضع هونج كونج شبه المستقل ودورها كمركز مالي عالمي للخطر.
ورد البرلمان الصيني بشكل غاضب يوم السبت على قرار للبرلمان الأوروبي يحتج على قانون الأمن.
والاتحاد الأوروبي والصين من الموقعين على اتفاقية إيران النووية عام 2015 وتحرص بروكسل على ضمان التعاون مع بكين بشأن سياسة المناخ ولكن الاتحاد الأوروبي يتهم الصين بالتقاعس عن فتح اقتصادها على الرغم من التوصل لاتفاق في 2019 لفعل ذلك.
وأجلت ألمانيا اجتماع قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي مع شي في سبتمبر أيلول متعللة بفيروس كورونا رغم قول دبلوماسيين إن ذلك يرجع إلى حد ما إلى مأزق في المفاوضات الخاصة بالاستثمار.
مصدر الصورة: (رويترز)
للمزيد: لماذا أوقف ترامب العقوبات الأمريكية على الصين بسبب استهداف الإيغور؟