أخبار الآن | طهران – إيران
أقيمت الأحد، مراسم تقديم “سعيد خطيب زادة ” متحدثا باسم وزارة الخارجية الايرانية خلفا لـ “عباس موسوي” الذي تم تعيينه سفيرا لإيران في أذربيجان.
ومع إعلان وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد 16 أغسطس\آب، تعيين سعيد خطيب زاده متحدثًا رسميًا جديدًا باسم الخارجية الإيرانية، كيف يُنظر إلى هذا القرار بالتزامن مع علاقة إيران المتوترة في المنطقة، وماهي تداعيات هذا التتغير الدبوماسي وهل ستشهد السياسة الخارجية لإيران تغييراً في نهجها؟
ولعل الفكرة الأكثر انتشاراً، تدور حول التعامل الأفضل دولياً مع هذا النظام؟ الذي يعلن انحرافه السياسي في المنطقة ويتسبب في خلق الكثير من المشكلات للمنطقة وللعالم أيضاً.
يوماً بعد يوم، تزداد قناعة المجتمع الدولي من أن تعنت إيران وفشل دبلوماسيتها يجعلانها تخسر على الصعيد الاقتصادي والعسكري والسياسي بشقيه الداخلي والخارجي ، وأن إيران دولة لا تعمل على استقرار منطقة الشرق الأوسط بل تزيدها اشتعالاً، حيث أن التوتر الذي تشهده المنطقة تقف خلفه إيران بنظامها وأجندتها التي تعادي كل شيء ابتداءً من شعبها مروراً بشعوب المنطقة.
كما ويُعد البرنامج الصاروخي الإيراني أحد أبرز أسباب التوتر الحالي في المنطقة.
وما زال إرهاب إيران يشكل تهديداً فعلياً سواء للأمن القومي أو الإقليمي، وهو ما يتجلى في دعمها للاضطرابات من خلال مدّ التنظيمات والميليشيات المتطرفة سواء كان عبر الأسلحة أو التدريب أو حتى إيواء المتطرفين.
نشرت وزارة الخارجية الأمريكية، تقريراً مصوراً لها، قالت فيه إن إيران أنفقت منذ عام 2012، أكثر من 16 مليار دولار لدعم نظام الأسد وشركائه الآخرين في سوريا والعراق و اليمن و لبنان.
وقال مركز ” صوفان” الأمريكي الاستشاري للشؤون الأمنية، إن “إيران تهدر المليارات لتمويل الإرهاب وزعزعة الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والعالم، لبسط نفوذها والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، متجاهلة الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي يعاني منها شعبها”.
وتواصل إيران تهديداتها لدول المنطقة، تارة بالاعتداءات الإرهابية عبر الحرس الثوري وأذرعه في العراق واليمن واستهداف ناقلات النفط في مياه الخليج العربي، وتارة أخرى بالتصريحات الاستفزازية لجيرانها التي تكشف جميعها عن مطماعها.
وبالحديث عن آخر التصريحات الاستفزازية لجيرانها، إعلان إيران اعتراضها ورفضها للاتفاق التاريخي بين الإمارات وإسرائيل.
واستنكر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي “التهديدات” الإيرانية تجاه دولة الإمارات العربية المتحدة إثر اتفاقها على تدشين علاقات اعتيادية مع إسرائيل، محذراً من مغبة التصريحات الصادرة من جانب الرئيس الإيراني ومسؤولين آخرين في طهران .
ويقول مراقبون، إن هدف التصريحات والتهديدات الإيرانية رفع درجة حرارة المناخ السياسي المتوتر أصلاً، واحتواء الغضب الشعبي “باللعب على وتيرة الوطنية” في وقت شديد تمر به إيران على الصعيد الداخلي.
فهل يشبه إعلان إيران تعيين متحدث جديد باسم خارجيتها بأن الذئب يستطيع تغيير جلده لا تغيير طبعه.