أخبار الآن | موسكو – روسيا (أ ف ب)
قررت محكمة روسية مصادرة شقة وحسابات مصرفية تابعة لزعيم المعارضة أليكسي نافالني فيما كان في غيبوبة في مستشفى ألماني، بحسب ما أفادت المتحدثة باسمه اليوم (الخميس).
وقالت المتحدثة باسم السياسي كيرا يارمش في بيان بالفيديو إنّ “محضري المحكمة أعلنوا حظرا” في 27 آب (أغسطس) على التعاملات المتعلقة بحصته في شقة في موسكو فيما جُمدت حساباته المصرفية”.
أعلن الكرملين الأربعاء أن المعارض الروسي أليكسي نافالني الذي خرج من مستشفى شاريتيه في برلين بعد نجاته من عملية تسميم بمادة نوفيتشوك وفقاً لأطبائه، “حر” في العودة إلى روسيا إذا كان يرغب في ذلك.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله “في ما يتعلق بعودته إلى موسكو فهو حر كأي مواطن روسي في العودة وفي أي وقت يشاء”.
وأضاف بيسكوف من غير أن يذكر نافالني باسمه التزاماً بموقف الكرملين “على أي حال، من الجيد جداً أن تتحسن حالة المريض. نتمنى له الشفاء العاجل”.
وبعد 32 يوماً من تلقي العلاج في برلين التي أعلنت تعرضه للتسميم بمادة نوفيتشوك في سيبيريا، سُمح لأليكسي نافالني بمغادرة مستشفى شاريتيه في برلين حيث كان يعالج.
ووفقاً لحلفائه، يخطط المعارض الآن للعودة إلى روسيا.
وما زالت موسكو من جانبها تشكك في فرضية التسميم وتنفي أي مسؤولة لها في الأمر.
وقال نافالني الأربعاء أنه ما زال بعيداً جداً عن الشفاء التام.
وكتب على إنستغرام مرفقاً المنشور بصورة له وهو جالس على مقعد “الخطط بسيطة دائماً: معالج فيزيائي كل يوم. قد أحتاج إلى مركز لإعادة التأهيل. أقف على ساق واحدة ويجب أن استعيد السيطرة على أصابعي بشكل كامل والحفاظ على توازني”.
أكد المعارض الروسي أليكسي نافالني الإثنين الماضي، أنه عُثر على مادة نوفيشوك داخل جسمه وعلى جسده من الخارج، مطالباً موسكو بإعادة ملابسه التي كان يرتديها يوم تعرضه للتسميم مشيراً إلى أنها “دليل مهمّ”.
أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الخميس أنها أرسلت خبراء إلى ألمانيا لأخذ عينات من المعارض الروسي أليكسي نافالني ، وأشارت إلى أن نتائج الاختبارات لتحديد ما إذا كان تعرض للتسميم بمادة نوفيتشوك سوف تعرف قريباً.
وتقدمت برلين، بطلب رسمي للحصول على “مساعدة فنية” من المنظمة الدولية التي تتخذ من لاهاي مقرا لها، بحسب المنظمة.
وخلص مختبر عسكري ألماني في 3 أيلول (سبتمبر) إلى أن نافالني (44 عام) تعرض للتسميم بمادة من نوع نوفيتشوك ، التي ابتكرت في العهد السوفيتي لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه موسكو.
وأكد مختبران في فرنسا والسويد النتائج التي توصلت إليها ألمانيا، ما دفع باريس وبرلين إلى الإصرار من جديد الاثنين على ضرورة إجراء تحقيق روسي