أخبار الآن | الرباط – المغرب (أ ف ب)
يختتم وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر الجمعة في الرباط جولة مغاربية تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري مع بلدان المغرب الكبير والذي يتمحور حول محاربة الجماعات المتشددة وحفظ الأمن في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل.
ويرتقب أن يوقع المسؤول الأمريكي اتفاقية للتعاون العسكري مع المغرب الذي يعد “حليفاً رئيسياً” للولايات المتحدة في المنطقة، على غرار تلك التي وقعت الأربعاء في تونس.
وقال إسبر قبل التوقيع على الاتفاق “إن أمتينا تعملان اليوم أكثر من أي وقت مضى بشكل وثيق لمواجهة تحديات سياق أمني معقد يشمل مكافحة الإرهاب وكل التهديدات الأخرى العابرة للحدود، وفضلاً عن عدم الاستقرار في المنطقة ومواضيع استراتيجية أوسع”.
واعتبر وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة من جهته أن “ورقة الطريق هذه تؤكد مجدداً وبوضوح أن تحالفنا قوي وقائم ليدوم” في مواجهة “تحديات كبرى” مثل “الإرهاب والتشدد العنيف وكافة أشكال الانفصال”.
والتقى المسؤول الأميركي أيضا المفتش العام للقوات المسلحة المغربية الجنرال عبد الفتاح الوراق والوزير المنتدب المكلف بالدفاع عبد اللطيف لوديي.
وتهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات “المتينة أصلا” بين البلدين في المجال الأمني، حيث يحتضن المغرب كل سنة مناورات الأسد الإفريقي تحت إشراف القيادة العسكرية الأميركية لإفريقيا (أفريكوم). وهي العملية التي ألغيت هذه السنة جراء وباء كوفيد-19.
وتعد الولايات المتحدة الأمريكية أول مزود للمغرب بالأسلحة، بينما تعد الجزائر التي زارها إسبر الخميس مشترياً رئيسيا للأسلحة الروسية.
وتصادف هذه الزيارة استئناف المحادثات الليبية المرتقب ليل الجمعة في مدينة بوزنيقة قرب العاصمة الرباط، بحضور برلمانيين عن طرفي النزاع في هذا البلد، أي حكومة الوفاق ومقرّها طرابلس والسلطة الموازية في شرق البلاد، بحسب مصدر دبلوماسي مغربي.