أخبار الآن | كارديف – المملكة المتحدة ( رويترز)
خلصت دراسة بريطانية، إلى أن اللعب بالدمى يساعد الأطفال على تنمية التعاطف مع الآخرين وتنمية المهارات الاجتماعية لديهم.
هذا ما اكتشفه علماء الأعصاب في جامعة كارديف بالمملكة المتحدة في دراستهم الأخيرة، التي نُشرت الخميس الحادي من أكتوبر والتي تم تمويلها من قبل شركة ماتيل المصنعة للدمى وهي التي تصنع دمى باربي وأونو.
ولعل العلماء أرادوا من خلال هذه الدراسة، معرفة مناطق بالدماغ مثل التلم الصدغي الخلفي العلوي التي تنشط عندما يلعب الأطفال بطرق مختلفة.
وتقول مؤلفة الدراسة الدكتورة سارة غيرسون، “ما وجدناه هو أن منطقة معينة من الدماغ معروفة بأهميتها لفهم الآخرين والتعاطف معهم، وبالتالي فهم مشاعر الآخرين، كانت نشطة عندما كان الأطفال يلعبون بالدمى بمفردهم
أو مع زملائهم. عندما كانوا يلعبون مع شخص ما وليس عندما يلعبون بمفردهم، لم تكن نفس منطقة المعالجة الاجتماعية في الدماغ نشطة”.
واستخدم فريق الباحثين في دراستهم، تقنية مسح للدماغ تسمى التحليل الطيفي باستخدام الأشعة تحت الحمراء لمراقبة 33 طفلاً، من الأولاد والبنات، تتراوح أعمارهم بين 4 – 8 سنوات، وذلك أثناء لعبهم مع الدمى، وكذلك أثناء
لعبهم بألعاب فيديو.
ووجد الفريق، أن التلم الصدغي الخلفي العلوي كان نشطاً جداً عند اللعب بالدمى كما لو كان الأطفال يشاركون في نشاط اجتماعي، أما عندما يتُرك الأطفال للعب ألعاب الفيديو، يكون النشاط أقل بكثير في هذه المنطقة من الدماغ.
وقالت، شارلوت وايتهيد، والدة الطفلة فيبي، إن “الشيء الذي وجدته أكثر إثارة للاهتمام حول النتائج هو حقيقة أنه ثبت بالفعل أن اللعب بالدمى يساعد الأطفال على أن يصبحوا متعاطفين وأن فيبي تلعب بالدمى كثيرًا وهي حقاً
لطيفة ومهتمة والآن أصبح هناك رابط بين الإثنين.