أخبار الآن | أوتاوا – كندا (إيران إنترناشيونال)
شكلت كندا فريقا مستقلا للتحقيق في قضية الطائرة الأوكرانية، التي أسقطتها مليشيا الحرس الثوري الإيراني، مطلع العام الجاري، في سماء طهران.
وذكرت محطة إيران إنترناشيونال، الأحد، أن الفريق الجنائي الكندي سيتولى التحقيق عبر فحص الأدلة والمعلومات المتعلقة بالطائرة الأوكرانية المنكوبة من طراز “بوينغ 737”.
وقتل 176 شخصا بينهم 17 طفلا كانوا على متن الرحلة “بي إس 752” التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية بعد دقائق من مغادرتها مطار طهران جراء إصابتها بصاروخين من دفاعات الحرس الثوري، 8 يناير/ كانون الثاني 2020.
وأوردت “إيران إنترناشيونال”، نقلا عن بيان إعلامي لمكتب وزير الخارجية الكندي فرانسوا شامبين، أن فريق التحقيق سيقدم المشورة للحكومة الكندية بعد جمع وتنظيم وتحليل الأدلة الخاصة بالطائرة المنكوبة.
وقالت وزارة الخارجية الكندية إن فريق التحقيق المستقل خطوة أخرى بهدف التوصل إلى الحقيقة ومحاسبة الحكومة الإيرانية، وكذلك سعيا لتحقيق العدالة لعائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية.
وبعد حوالي ثمانية أشهر من حادث الطائرة المنكوبة، لم يتم الإفصاح عن أي معلومات حتى الآن بشأن الإجراءات القضائية في إيران بهذا الصدد.
وفي السياق ذاته، قال مسؤولون أوكرانيون، وكذلك بعض عائلات الضحايا، مؤخرا، إن أولويتهم هي كشف الحقيقة من قبل الحكومة الإيرانية.
جدير بالذكر أن تعويضات حادث الطائرة المنكوبة هي إحدى القضايا المتنازع عليها بين إيران وأوكرانيا، لاسيما بعد تهرب طهران ضمنيا بوقت سابق، وزعمت أن شركات التأمين الأوروبية هي التي يجب أن تدفع ثمن الأضرار التي لحقت بالطائرة.
وتم استهداف الطائرة الأوكرانية بصواريخ الحرس الثوري الإيراني، بينما كان الأخير يشن هجمات صاروخية على قاعدة عسكرية أمريكية في العراق قبل ساعات من حادث إسقاطها.
وعلى الرغم من هذه الظروف، لم تحظر إيران حركة الطيران المدني في مجالها الجوي، حيث تكهن بعض المراقبين بأن طهران استخدمت طائرات الركاب كدروع بشرية.
ولم يقدم مسؤولو طهران حتى الآن تفسيرا مقنعا بشأن سبب إبقاء المجال الجوي مفتوحا، ويزعمون أن الطائرة الأوكرانية أسقطت بسبب خطأ بشري.