أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة (وكالات)

قال تقرير أمريكي إن مليشيا حزب الله اللبنانية ساعدت كراكاس في أن تصبح “محورًا مركزيًا” للجريمة المنظمة العابرة للحدود والإرهاب الدولي.

وتناول التقرير المنشور عبر الموقع الإلكتروني لمؤسسة “المجلس الأطلسي” المتخصصة في الشؤون الدولية، العلاقات بين نظام الرئيس الاشتراكي الفنزويلي نيكولاس مادورو وإيران والمليشيات التابعة لها.

وأوضح التقرير كيف استغلت إيران وحزب الله المجتمعات اللبنانية الفنزويلية وغيرها من الجاليات ذات الأصول الشرق أوسطية الموجودة بأمريكا الجنوبية؛ لإنشاء شبكات اقتصادية كبيرة ومربكة.

وأشار إلى أنه من خلال الشبكات التي تتضمن أنشطة اقتصادية قانونية علانية، يقدم كل من مادورو وحزب الله وغيرهم من الأطراف التي وصفها بـ”الشيطانية”، مثل عصابات المخدرات المكسيكية والقوات المسلحة الثورية الكولومبية، المساعدات لبعضهم البعض من أجل توسيع نفوذهم على المستوى العالمي.

ويدعم مادورو صراحة النظام الإيراني، كما كان سلفه هوغو شافيز، ويعتمد نظامه بشكل متزايد على طهران لإمدادهم بالوقود، بعد تعرض مرافق التكرير للدمار.

وأوضح التقرير أنه حتى بعد مقتل قائد مليشا فيلق القدس الإرهابية، قاسم سليماني، اتجه نظام مادورو لعقد فاعليات تكريمية له، ويعتقد خبراء أن سليماني كان مسؤولًا عن الاستراتيجية الكبرى للإرهاب الإيراني في أمريكا اللاتينية.

ولفت إلى أن المليشيا اللبنانية لديها وجود في أمريكا الجنوبية، لا سيما بالمنطقة ثلاثية الحدود سيئة المراقبة الشرطية التي تجمع الأرجنتين، وباراغواي، والبرازيل.

وبحسب التقرير، تنقسم شبكة حزب الله الموجودة بأمريكا الجنوبية إلى ثلاث “عشائر” من عائلات لبنانية متورطة في جوانب مختلفة للعلاقة بين المليشيا ومادورو، وبعضها على ما يبدو يعمل بشكل شرعي.

وكشف التقرير أن اثنين من عملاء حزب الله الرئيسين، على سبيل المثال، يوصفان بأنهما يديران مشروعات بعدة مجالات، مثل: المنسوجات، والفحم، والسياحة، والتشييد، إذ تساعد في أعمال غسيل أموال والاتجار في المخدرات والإرهاب.

أما الطرف الآخر، بحسب التقرير، يدير شركات استيراد وتصدير صغيرة في بنما؛ تعمل على تمويل الإرهاب.

كما سلط التقرير الضوء على المساعدة التي قدمتها فنزويلا لأناس من أصول شرق أوسطية للسفر إلى الغرب لبناء “شبكة سرية” يستنفع منها مادورو.

ولفت إلى أن الموقع الاستراتيجي للدولة في أمريكا الجنوبية ومفترق طرق الكاريبي ساعد إيران وحزب الله في تخطي مشكلتهما الجغرافية أمام الولايات المتحدة.

وأكد على ضرورة زيادة الولايات المتحدة والمؤسسات الدولية تعاونهم الإقليمي في مجال مكافحة الإرهاب، وقمع الشبكات المالية غير المشروعة، وبناء علاقات أقوى مع المجتمعات اللبنانية والعربية الموجودة في أمريكا اللاتينية.