أخبار الآن | كندا – uyghurcongress – east-turkistan
أكّدت لجنة في البرلمان الكندي أنّ اضطهاد الصين لأقلية الإيغور المسلمة في إقليم شينجيانغ، هو بمثابة “إبادة جماعية”.
وأدانت اللجنة الفرعية للبرلمان المعنية بحقوق الإنسان والتنمية في بيان، الأربعاء، الظلم الذي يطال أبناء الإيغور في الصين، مؤكدة أن “ما تقوم به الحكومة الشيوعية الصينية هو بمثابة إبادة جماعية على النحو المحدد في اتفاقية الأمم المتحدة للإبادة الجماعية”.
وبهذا القرار، تصبح هذه اللجنة أول هيئة برلمانية في المجتمع الدولي تعترف بالاضطهاد الذي تمارسه الصين في تركستان الشرقية على أنه إبادة جماعية.
وارتكزت اللجنة في قرارها إلى شهادات عديدة فضلاً عن أدلة مختلفة على ممارسات الصين ضد الإيغور، بدءاً من الاحتجاز الجماعي في معسكرات الاعتقال، فضلاً عن المعاملة اللانسانية والعمل القسري والرقابة والتعقيم للنساء، تدمير المساجد والمزارات الدينية والمقابر والمنازل، وغيرها من الممارسات.
وذكرت اللجنة أنه “منذ العام 2017، وحتى الآن تم إجبار من 1 إلى 3 ملايين من الإيغور والكازاخيين والقيرغيز وغيرهم من أصول تركية على دخول معسكرات الاعتقال، ومعسكرات السخرة كجزء من حملة الصين الاستعمارية الوحشية والإبادة الجماعية في شينجيانغ”.
وأوضح البيان أنّ “مئات الآلاف من النساء الإيغور تعرضن للتعقيم”، موضحاً في الوقت نفسه أنه “جرى فصل ما يصل إلى 500 ألف طفل من الإيغور قسراً عن عائلاتهم”.
وأكّدت اللجنة استناداً إلى الشهادات والأدلة التي بحوزتها أنّ “النساء في معسكرات الاعتقال تعرضن للتعذيب النفسي والجسدي، التحرش الجنسي والتجويع القسري”.
ورأت اللجنة أيضاً أن “وجود شعب الإيغور يتعرض للتهديد، إذ أن هويتهم تتآكل، في حين أنه يتمّ غسل أدمغة الجيل الصغير وتعقيم النساء وذلك لتقليل عدد السكان وإعادة كتابة تاريخ الإيغور”، مؤكدة أنه “في حال لم تتصرف كندا والمجتمع الدولي، فقد يختفي شعب الإيغور تماماً”.
ووفقاً للبيان، فقد تمّت دعوة الحكومة الكندية لإدانة إجراءات الصين ضد الإيغور والشعوب التركية في شينجيانغ، وإعلانها إبادة جماعية، وفرض عقوبات على السلطات الصينية، والعمل مع الحلفاء والمنظمات متعددة الأطراف للوصول غير المحدود إلى الإقليم. ومع هذا، فقد طالبت اللجنة الحكومة أيضاً لدعم المنظمات غير الحكومية التي تعمل بفعالية في هذه القضية.
فاجعة أب باكستاني: الصين احتجزت ابنه الإيغوري وأرسلت ابنتيه إلى دار للأيتام
لم يقتصر الاضطهاد الذي تعرض له الإيغور في إقليم شينجيانغ على الأقلية المسلمة، بل امتد ليشمل أبناء شعوب أخرى ممن ربطتهم علاقات بالإيغور أو حاولوا الدفاع عنهم، وهو ما كان في قصة رب عائلة باكستاني يدعى “إسكندر حياة”، واجه فجيعة مازالت تقض مضجعه حتى اليوم.