محاولات للتهرب من العقوبات الأمريكية
كشفت وثائق أمريكية أن مياه العراق أصبحت نقطة مرور جديدة ومهمة لمهربي النفط الإيرانيين الذين يحاولون التهرب من العقوبات الأمريكية.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلا عن مصادر رسمية قولها إن الناقلات الإيرانية تنقل الخام الآن بانتظام إلى سفن أخرى بالقرب من ميناء الفاو الرئيسي في العراق، ثم يتم خلط النفط مع شحنات من أماكن أخرى، بما في ذلك النفط الخام العراقي، لإخفاء مصدره، ثم ينتهي به الأمر للبيع في الأسواق العالمية.
وأصبحت تلك العملية عملاً شائعًا ومربحًا بشكل متزايد، حيث يتضمن نقل وخلط الشحنات مع السفن الأخرى عدة مرات ثم بيع النفط بوثائق عراقية.
وعلى الرغم من الانخفاض الكبير في إنتاج النفط الخام بعد أن أعادة فرض العقوبات الأمريكية على طهران، لا تزال البلاد تصدر أكثر من 800 ألف برميل يوميًا في الأشهر الستة الأولى من هذا العام ، وفقًا لشركة معلومات الشحن الأمريكية TankerTrackers.com.
وحول ذلك الأمر، قال سايمون واتكينز لموقع OilPrice.com في أواخر أيلول سبتمبر، إنه مع تفعيل الاتفاقية مع الصين التي تستمر لمدة 25 عامًا، فإن إيران سيصبح لديها مشترين لكل النفط الخام الذي يمكن أن تنتجه، وإن كان بمستويات مخفضة.
وأوضح واتكينز عن مصدر مقرب من وزارة النفط الإيرانية قوله، إنه في الفترة من 1 يونيو إلى 21 يوليو ، استوردت الصين ما لا يقل عن 8.1 مليون برميل من النفط الخام – 158823 برميلًا يوميًا – من إيران عن طريق عمليات نقل مقنعة من سفينة إلى أخرى. ومع ذلك، حيث زعمت الصين أنها لم تستورد أي نفط خام من إيران في يونيو.
أما في سبتمبر، فقد ذكرت TankerTrackers أن صادرات النفط الإيرانية قفزت إلى 1.5 مليون برميل يوميًا، وهو رقم أعلى بكثير من البيانات الرسمية المعلنة.
كما أكد المبعوث الأمريكي الخاص السابق لإيران، برايان هوك، أن الولايات المتحدة كانت ناجحة للغاية في انهيار قطاع النفط الإيراني لأنها فرضت عقوباتها، مضيفا بتحذير المجتمع البحري لمدة عامين من مخاطر نقل النفط الإيراني.