أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة (أ ف ب )
الانتخابات الأمريكية 2020
يبدو أنّ السباق إلى البيت الأبيض ليس سياسيًا فحسب ، بل تتم المواجهة أيضًا بين ميلانيا ترامب وجيل بايدن، وللسيّدتين أسلوبان مختلفان في الموضة.
في 22 أكتوبر، حضر العالم الجولة الأخيرة من المناظرة الرئاسية بين دونالد ترامب وجو بايدن. تواجه الرئيس الأميركي والمرشح الديمقراطي في منافسة قاسية ولكنها أكثر أهمية من تلك التي شهدها الأمريكيون في اللقاء الأوّل لهما في سبتمبر. في الجهة الثانية من الحدث، كانت تجري منافسة أخرى بين زوجتي السياسيين، فتنافستا بطريقةٍ بعيدة عن السياسة، ففي حين اعتمدت ميلانيا ترامب بدلة سوداء قويّة، اختارت جيل بايدن ملابس متعددة الألوان وذات طابع مختلف.
بدت ميلانيا ترامب الغامضة والمتحفظة دائما مترددة في أداء دورها الكامل “كسيدة أولى”. وفي الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر، يمكن أن تبقى عارضة الأزياء السلوفينية السابقة وأول زوجة من أصل أجنبي لرئيس أمريكي منذ نحو قرنين، لمدة أربع سنوات أخرى في البيت الأبيض.
تهب ميلانيا (50 عاما) لدعم زوجها في كل مرة يكون بحاجة فيها لذلك، لكن حقيقة ما يدور في خلد الزوجة الثالثة لدونالد ترامب، التي نالت الجنسية الأمريكية عام 2006، كان على الدوام موضع تكهنات.
وفي الانتخابات الأمريكية 2020، فقد كثفت هذه المدرسة البالغة من العمر 69 عاما زياراتها إلى عدة ولايات رئيسية التي يمكن أن تنتقل إلى المعسكر الديمقراطي في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر.
من هي الأوفر حظا؟
عارضة أزياء
ولدت ميلانيا في سلوفينيا وغادرت بلادها إلى ميلانو ثم باريس على أمل متابعة عملها كعارضة أزياء.
حملتها مسيرتها المهنية إلى الولايات المتحدة عام 1996 حيث التقت دونالد ترامب بعد سنتين وتزوجته في 2005، ولديهما ابن يدعى بارون ويبلغ من العمر حاليا 14 عاما.
مغامرتها الأمريكية قادتها إلى المقر الرئاسي الأشهر في العالم، وأتاحت لها أن تعيش حياة مشاهير باذخة متنقلة بين برج ترامب الفخم المطل على سنترال بارك في نيويورك ومنازل زوجها الأخرى في فلوريدا.
في البداية لم تكن ميلانيا ترامب متحمسة لفكرة تولي ترامب الرئاسة، وروى قطب العقارات السابق في حديث لواشنطن بوست “لقد قالت: لدينا حياة جميلة جدا، لماذا تريد القيام بذلك؟”.
وأصبحت في نهاية المطاف أول زوجة لرئيس أمريكي مولودة خارج أمريكا منذ حوالي عقدين.
مدرّسة أمريكية
ولدت جيل بايدن في هامنتون بولاية نيوجيرسي الأمريكية، ونشأت في منطقة ويلو غروف بمقاطعة مونتغومري بولاية بنسلفانيا.
تزوج جو وجيل بايدن العام 1977 بعد خمس سنوات على أول مأساة واجهها مع وفاة زوجته الأولى وابنته في حادث سيارة.
أوقفت جيل بايدن مسيرتها المهنية حين أنجبت ابنتهما آشلي عام 1981، لكنها تابعت بعد ذلك دراستها ونالت دكتوراه في التعليم.
ولا تزال تدرس في إحدى جامعات شمال فيرجينيا بالقرب من واشنطن، حيث تريد مواصلة العمل حتى لو أصبح جو بايدن رئيسا.
وباستثناء هيلاري كلينتون التي شغلت لفترة وجيزة منصب عضو في مجلس الشيوخ في نهاية ولاية زوجها، ستصبح جيل بايدن في حال فوز زوجها بالرئاسة أول سيدة أولى تواصل مسيرتها المهنية.
تقول كايت أندرسن بروير وهي مؤلفة كتاب عن تاريخ زوجات الرؤساء الأمريكيين إن جيل بايدن ستقوم عندها بتحويل “تطلعات هذا المنصب وحدوده”.
تضيف كاثرين جيليسون المتخصصة في التاريخ الأمريكي في جامعة أوهايو “ستدخل مهام السيدة الأولى في القرن الحادي والعشرين” مؤكدة أن “غالبية الأمريكيات عليهن التوفيق بين الحياة المهنية والحياة العائلية”.
جيل كانت حاضرة في حملة زوجها الانتخابية منذ بدء الانتخابات التمهيدية، ودرج المرشح الديمقراطي على عادة تقديم نفسه على أنه “زوج جيل بايدن”، ولفتت أنظار العالم عندما صدت متظاهرة اقتربت من زوجها خلال تجمع انتخابي في لوس أنجلوس في آذار/مارس.
أما في البيت الأبيض، فقد أثبتت ميلانيا أنها سيدة أولى مؤثرة تحظى بشعبية واسعة لدى قاعدة زوجها الانتخابية
فهل سيحتفظ البيت الأبيض بسيدته الحالية المؤثرة وذات الشعبية الواسعة أم هو على موعد مع سيدة جديدة اعتادت على الظهور في الأجواء السياسية؟