استقال رئيس كوسوفو هاشم تاجي اليوم (الخميس)، بعدما أعلن أن المحكمة الخاصة بجرائم الحرب خلال النزاع الصربي في نهاية التسعينات، أكدت الاتهامات الموجهة إليه.
وقال في مؤتمر صحافي “قبل لحظات، أبلغت رسميا بأن قاضيا من المحكمة الخاصة أكد توجيه الاتهام إلي”، مضيفا “أتقدم باستقالتي من منصب رئيس كوسوفو”، متعهدا ب”التعاون الوثيق مع القضاء”.
وكانت محكمة أنشئت في 2015 مفوضة بالتحقيق في جرائم يشتبه في أن مقاتلين انفصاليين ألبان من كوسوفو ينتمون إلى “جيش تحرير كوسوفو”، ارتكبوها واستهدفت خاصةً الصرب، وغجر الروما ومعارضين إبان النزاع الذي دار بين 1989 و1999، وبعده.
اتهم مدعي عام المحكمة هاشم تاجي، الزعيم السابق للمقاتلين الانفصاليين، بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في النزاع مع صربيا أواخر تسعينات القرن الماضي.
وبحسب لائحة الاتهام، يتحمّل تاجي ومشتبه بهم آخرين مسؤولية جزائية عن نحو 100 جريمة قتل.
وأشارت المحكمة الخاصة إلى أن تاجي وفيسيلي “قادا حملة سرية لإبطال القانون الذي أنشأ المحكمة وإعاقة عملها”، لضمان منع مثولهما أمام القضاء.
وبين 1998 و1999، أسفرت حرب كوسوفو بين الانفصاليين الألبان والصرب عن أكثر من 13 ألف قتيل، منهم حوالي 11 ألف كوسوفي ألباني وألفي صربي.