أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة
الانتخابات الأمريكية 2020.. أبرز الفروقات بين سياسات ترامب وبايدن
يتزايد الحديث عن مستقبل الولايات المتحدة الأمريكية بالتزامن مع الانتخابات الأمريكية 2020 بالمنافسة الجارية بين دونالد ترامب وجو بايدن، ليطفوَ سؤال من يحدد من؟ الإدارة تحدد تطور البلاد، أم أن تطور البلاد هي من تحدد عمل إدارتها؟
وتعتمد عملية الاختيار هذه على عوامل عديدة من أبرزها السياسات المقترحة لكلا المرشحين التي وعدا بها خلال حملتيهما ضمن الانتخابات الأمريكية 2020.
فيروس كورونا
يعتبر تفشي فيروس كورونا في الولايات المتحدة أحد أبرز العقبات التي تواجه الإدارة الأمريكية قبيل الانتخابات الأمريكية 2020. فما هو الاختلاف بين سياسات ترامب وبايدن في التعامل مع هذه الجائحة؟
شكل الرئيس دونالد ترامب فريق العمل الخاص بمكافحة فيروس كورونا في يناير/كانون الثاني، والذي يقول عنه إنه حوّل تركيزه الآن على تحقيق “انفتاح أمن للبلاد” بعد أزمة الوباء.
وأعطى الرئيس أيضا أولوية لإنجاز تطورات سريعة في مجال إيجاد علاجات ولقاحات للمرض، مخصصا مبلغ 10 مليارات دولار لهذه المشاريع.
في المقابل، يريد بايدن إنشاء برنامج تعقب لحصر المصابين ومخالطيهم على المستوى الوطني، لحصر تفشي المرض، وتأسيس عشرة مراكز لإجراء فحوص الكشف عن الفيروس على الأقل في كل ولاية، وتوفير فحصوصات كشف فيروس كورونا مجانا للجميع.
ويدعم بايدن جعل ارتداء كمامات الوجه إجباريا في عموم البلاد، الأمر الذي يتطلب ارتداء الكمامات في كل المنشآت الفيدرالية.
المناخ
تشغل أزمة تغير المناخ العالم الآن، وتُعقد لها الاتفاقيات وتُصرف لها المنح من الدول للدراسات والخطط التي تساعد في الخروج منها. فما هي خيارات المرشحين في تسيير هذه الأزمة.
بالنسبة لترامب، فهو مُشكك في التغير المناخي، ويريد توسيع استخدام مصادر الطاقة غير المتجددة مثل “الوقود الإحفوري”. لذا يسعى إلى زيادة عمليات التنقيب عن النفط والغاز، فضلا عن التراجع عن الإجراءات الإضافية المتخذة في مجال سياسات الحماية البيئية.
وقد تعهد بالانسحاب من اتفاق باريس بشأن المناخ – الاتفاقية الدولية للتعامل مع التغير المناخي- والتي ستنسحب الولايات المتحدة رسميا منها في وقت لاحق هذا العام.
أما بايدن فهو يقول إنه سيعيد انضمام الولايات المتحدة فورا إلى اتفاق باريس بشأن المناخ في حال انتخابه.
ويسعى إلى أن تصل الولايات المتحدة إلى الدرجة صفر في انبعاثات (الغازات الدفيئة) بحلول عام 2020. ويقترح منع إعطاء إجازات جديدة للتنقيب عن النفط والغاز في الأراضي العامة، فضلا عن استثمار ترليوني دولار في مجال الطاقة الخضراء.
الاقتصاد
يعد الاقتصاد، النشاط البشري الذي يشمل إنتاج وتوزيع وتبادل واستهلاك السلع والخدمات وله مفهوم آخر وهو التنمية الاقتصادية والزيادة في مستويات المعيشة.
تعهد ترامب بتوفير 10 ملايين وظيفة خلال 10 أشهر، وخلق مليون مشروع عمل في مجال الشركات الصغيرة، فضلاً عن تقديم تخفيضات على ضريبة الدخل، وتقديم ضمانات ضريبية للشركات لتحفيزها على إبقاء أعمالها ونشاطاتها في الولايات المتحدة.
أما بايدن فهو يريد زيادة الضرائب على ذوي الدخول العالية واستثمار ما يرد من ذلك في الخدمات العامة.
الانتخابات الأمريكية 2020
السياسة الخارجية
الرئيس ترامب أعاد تأكيد وعده بتخفيض عديد القوات الأمريكية وراء البحار، مع استمرار الاستثمار في القطاع العسكري.
ويقول ترامب إنه سيواصل تحدي التحالفات الدولية، وإبقاء التعريفات الجمركية التجارية على البضائع الصينية.
وعلى الصعيد الآخر، وعد بايدن بإصلاح العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة. ويقول إنه سيعمل على التخلص من التعريفات المفروضة من جانب واحد على الصين، ولكنه سيجعل الصينيين مُحاسبين أمام تحالف دولي “لا تستطيع الصين أن تتجاهله”.