أخبار الآن | واشنطن- الولايات المتحدة( أ ف ب)
يترقب العالم نتائج الانتخابات الأمريكية لكن هوية الفائز لم تظهر بعد رغم إغلاق مراكز الاقتراع في البلاد منذ ساعات، فما الذي أدى إلى هذا التأخير؟
وتواصل فرز الاصوات الخميس لمعرفة نتيجة الانتخابات الأمريكية بين الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن.
ويجب على المرشح الحصول على 270 من أصوات كبار الناخبين للوصول إلى البيت الأبيض.
ولا تعرف بعد نتائج الانتخابات الأمريكية في أربع ولايات، بينها بنسلفانيا وجورجيا وكارولاينا الشمالية، وقد يتطلب الفرز أياماً عدة وفق مسؤولين محليين.
وظهرت نتائجُ التصويت في أغلب الولايات الأمريكية، حتى اللحظة، حيث سجل تقدم المرشح الديمقراطي، جو بايدن، بـ264 صوتا في المجمع الانتخابي، فيما نال الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، 214 صوتا من الناخبين الكبار.
ويحتاجُ كل مرشح إلى نيل 270 من أصوات المجمع الانتخابي حتى يفوز بالانتخابات الأمريكية، وهو ما لم يبلغه أي من المرشحين، حتى الآن، وسط منافسة محمومة.
لكن هذا التأخير ليس أمرا مستغربا، بل كان متوقعا، بحسب خبراء، نظرا إلى ظروف إجراء الانتخابات الأمريكية، سواء تعلق الأمر بظروف وباء كورونا أو بعدد المصوتين الكبير.
وبما أن ما يقاربُ مئة مليون ناخب أمريكي صوتوا بشكل مبكر فإن فرز الأصوات يتطلب وقتا أطول.
ويعود هذا التأخير أيضا إلى طبيعة النظام الانتخابي الأمريكي، لأنه لا يعتمد على عدد “الأصوات الشعبية”، من أجل منح الفوز لمن يحصلُ على النسبة الأكبر من الأصوات.
ويصوتُ ناخبو كل ولاية أمريكية على مندوبين، ثم يقوم أولئك المندوبين وعددهم 538 بالتصويت على الرئيس في المجمع الانتخابي.
وبما أن القاعدة المعمول بها في أغلب الولايات الأمريكية هي “الفائز يأخذ كل شيء”، فإن الحزب الذي يحصلُ على أغلبية الأصوات في ولاية ما ينتهي به الأمر إلى أخذ كافة مقاعد المندوبين في تلك الولاية.
أما الولايتان الوحيدتان اللتان لا تعملان بمبدأ “الفائز يأخذ كل شيء” في انتخاب المندوبين فهما نبراسكا وماين.
ومن أسباب هذا التأخير أيضا، أن بايدن وترامب فازا بالولايات التي كان متوقعا أن ينتصرا فيها، على نحو سهل.
ونجم هذا التأخير أيضا عن شدة المنافسة في بعض الولايات التي توصفُ بالحاسمة، إضافة إلى عدم البدء في فرز الأصوات المدلى بها عن طريق البريد في بعض المناطق.