أخبار الآن | الصين – scmp
تواصل الصين حربها ضدّ أبناء أقلية الإيغور المسلمة في شينجيانغ، وهي تسعى إلى ضرب جذورهم واضطهادهم ومنعهم من ممارسة شعائرهم الدينية.
وخلال السنوات الماضية، دأبت بكين على تكريس التكنولوجيا في حملتها ضدّ الإيغور والأقليات العرقية الأخرى، مستخدمة تقنيات التعرف على الوجه فضلاً عن أدوات المراقبة الدائمة التي تجعل الأشخاص تحت الرّصد باستمرار، وهو ما اعتبره الكثير من الناشطين انتهاكاً فاضحاً للحرّيات.
ووسط حملة الإضطهاد القائمة، فإن هناك الكثير من الشركات التي تتعامل مع السلطات الصينية، وذلك من أجل إفادتها بتقنيات عديدة تساهم في تعزيز الرقابة ضدّ الإيغور.
ومؤخراً، نشر موقع “scmp” تقريراً كشف فيه عن شركة صينية حاولت الدخول إلى السوق الأمريكية، وقد أظهر تدقيق وقوفها وراء شفرة برمجية، يتم من خلال مراقبة أبناء أقلية الإيغور.
وتدعى هذه الشركة “تشجيانغ داهوا” للتكنولوجيا، وتعتبرُ واحدة من شركات صينية كثيرة متخصصة في الذكاء الاصطناعي والمراقبة، والتي منعت من استيراد التكنولوجيا الأمريكية بسبب دورها في استهداف الإيغور في الصين.
وعلى الرّغم من ذلك، فإن داهوا حاولت الدخول إلى أمريكا والتوسع في السوق هناك هذا العام، مع جهود مع جهود لتغيير العلامة التجارية في الشهر الماضي و التوصل إلى اتفاق مع أمازون في أبريل/نيسان الماضي، وفقاً للتقرير.
ويبدو أن الشفرة البرمجية تمكّن من التعرف على الوجوه والأشخاص بحسب العرق مع قسم خاص بالإيغور، وذلك وفقاً لمهندس أمن البرمجيات سيرج بازانسكي المعروف باسم “q3k”، والذي قام بهذا الاكتشاف. ومع هذا، يشير باحثان آخران في مجال الأمن السيبراني وهما ران لوكار وفيكتور غيفرز، إلى أن البرنامج يسمح بالتنميط العرقي استناداً إلى الميزات المحددة للتعرف على الوجه.
https://twitter.com/q3k/status/1322943395497680897?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1322943395497680897%7Ctwgr%5Eshare_2&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.scmp.com%2Ftech%2Fpolicy%2Farticle%2F3108380%2Fchinese-surveillance-giant-expanding-us-attracts-scrutiny-over-possible
في المقابل، ردّت شركة “داهوا”، زاعمة أنها لم تكن تبيع التكنولوجيا القادرة على تحديد هوية الأشخاص بحسب العرق.
ووفقاً لـ”scmp”، فإنّ داهوا ومقرها هانغتشو ليست معروفة في كثير من أنحاء العالم، إلا أنها تعتبرُ في الصين ثاني أكبر شركة لتصنيع معدات المراقبة. وفي أبريل/نيسان الماضي، أبرمت شركة “أمازون” صفقة مع الشركة الصينية لشراء كاميرات تعمل على قياس حرارة الموظفين في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد.
وفعلياً، فقد شحنت “داهوا” 1500 كاميرا إلى أمازون، وذلك ضمن صفقة تصل إلى 10 ملايين دولار.
وكانت الولايات المتحدة وضعت الشركة الصينية على القائمة السوداء لأسباب مرتبطة بمساعدتها الصين على اعتقال أفراد من أقلية الإيغور وأقليات مسلمة أخرى ومراقبتهم. غير أن الصفقة بين “داهوا” و “أمازون” قانونية، لأن القائمة السوداء تحظر القيام بتعاقد حكومي مع الشركات المدرجة عليها، لكنها لا تمانع التعامل مع القطاع الخاص. ورغم ذلك، تعتبر الولايات المتحدة أن “المعاملات من أي نوع مع الجهات المدرجة تحمل علامة حمراء، وتوصي الشركات الأميركية بالمتابعة بحذر”، بشأن إتمامها، بحسب موقع مكتب الصناعة والأمن.
Chinese surveillance giant expanding in the US attracts scrutiny over possible targeting of Uygurs https://t.co/Bvt9kydzHX
— SCMP Tech (@SCMPTech) November 5, 2020
العمل القسري في شينجيانغ وراء تفشي فيروس كورونا في الصين
يبدو أن أوسع انتشار لفيروس كورونا في الصين منذ أشهر ظهر في مصنع في إقليم شينجيانغ مرتبط بالعمل القسري وسياسات السلطات الصينية المثيرة للجدل تجاه أقلية الإيغور.