أخبار الآن | المملكة المتحدة – independent
أظهرت تحليلات جديدة أنّ شركة “فايزر” باعت بالفعل 82% من مخزونها من لقاح فيروس كورونا المستجد لعدد من أغنى دول العالم، الأمر الذي أثار مخاوف من أن الناس في الدول الفقيرة لن يتمكنوا من الوصول إلى الجرعات المنقذة للحياة.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة “إندبندنت” البريطانية، فإنّ شركة الأدوية العملاقة وشريكتها الألمانية “بيو إن تيك” تعتزمان تصنيع ما مجموعه 1.3 مليار جرعة خلال العام 2021، ومع ذلك تم شراء الغالبية العظمى منها مسبقاً من قبل دول أمثال المملكة المتحدة، اليابان، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وهذه البلدان، التي اشترت مئات الملايين من الجرعات في ما بينها، لا تمثل سوى 14% من سكان العالم.
وتمّ إجراء التحليل من قبل “العدالة العالمية الآن”، وهي مجموعة ناشطة في مجالات الصحة والعدالة الاجتماعية مقرها المملكة المتحدة، وحذرت من أن الافتقار إلى الوصول العادل إلى لقاح “فايزر” إلى جانب العديد من اللقاحات المرشحة الأخرى قيد التطوير، يهدد حياة الآلاف في جميع أنحاء العالم.
وأشاد العلماء بالاختراق العلمي الكبير في مكافحة الجائحة بعد إعلان شركتي “فايزر” و”بيو إن تيك”، هذا الأسبوع، أن لقاحهما يبدو فعالاً بنسبة 90% في الوقاية من مرض “كوفيد-19” الذي يسببه فيروس كورونا المستجد.
وبينما تندفع الحكومات الآن للحصول على الجرعات لسكانها، فإن هناك مخاوف متزايدة من أن أفقر دول العالم ستضطر إلى العودة إلى الصفوف الخلفية على قائمة الإنتظار للحصول على حصتها.
وتقول هايدي تشاو، كبيرة مديري السياسات في مجموعة “العدالة العالمية” إن الإعلان عن اللقاح كان “خبراً جيداً لجزء صغير فقط من البشرية”. وأضافت: “نحن بحاجة إلى كسر احتكار هذا اللقاح حتى يتمكن المزيد من المصنعين من إنتاجه. يمكن أن يكون ذلك من خلال مشاركة فايزر للقاح مع منظمة الصحة العالمية بحيث تتم مشاركة المعرفة التقنية وحقوق براءات الاختراع لتمكين أكبر عدد ممكن من الشركات من إنتاجه بأسرع ما يمكن”.
وأردفت: “إذا لم يفعلوا ذلك، فإن منظمة التجارة العالمية بحاجة إلى التحرك لتعليق براءات الاختراع على جميع لقاحات كوفيد- 19 كما اقترحت جنوب إفريقيا والهند، وإلا فإننا نتجه نحو ندرة مصطنعة وهو أمر غير مقبول تماماً خلال جائحة عالمية وسيكلف ذلك المزيد من الأرواح”.
رغم الأمل بقرب صدوره… عقبات أمام اللقاح المنتظر ما هي؟
ووهان.. عاصمة مقاطعة هوبي الصينية.. مصدر فيروس كورونا وبقعة التفشي والانتشار إلى العالم بأسره، أحدث الوباء إرباكاً هائلاً على مختلف الأصعدة، مستبباً بخسائر بشرية جسيمة، وكذلك مادية على مستوى اقتصادات الدول. الجميع يلهث خلف اللقاح سعياً للحد من التفشّي وحصد الأرواح، فيما كانت الأخبار بشأنه كالبورصة، تصعد حيناً وتتراجع حيناً آخر، وعلى وقع ذلك، يزداد منسوب أمل البشرية أو يخفت.