أكدت حسابات مؤيدة للقاعدة مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أبو محمد المصري.
وقال حساب نور الدين على تويتر إن المصري كان أحد القادة المؤسسين لتنظيم القاعدة، وإن أسامة بن لادن الزعيم السابق للتنظيم كان ينتدبه للمهام الصعبة والخطيرة.
وأكد الحساب نفسه أن المصري هو من خطط لتفجير السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام 1998، وأنه كان مسجوناً مدة 16 عاماً في سجون إيران.
وكان مسؤولون استخباريون أكدوا لصحيفة نيويورك تايمز إن أبو محمد المصري قُتِل بالرّصاص في شوارع طهران” على يد شخصين كانا على درّاجتَين ناريّتين.
كما أنّ مطلقَي النار على سيّارته، قَتلا أيضاً ابنته ميريام، أرملة أحد أبناء أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة في تسعينات القرن المنصرم.
يأتي تأكيد صحيفة نيويورك تايمز لقتل الرجل الثاني في القاعدة، بعد نشر أخبار الآن مقالاً مفصلاً ذكرت فيه أن عبد الله أحمد عبد الله الرجلَ الثاني في تنظيم القاعدة اغتيل سرّاً في إيران خلال شهر آب/أغسطس.
ويعد المقال الذي نشرته على موقع أخبار الآن الصحفية المتابعة لمواقع وحسابات التنظيمات المتشددة والمتشددين على وسائل التواصل الاجتماعي نهاد الجريري أول من طرح إعلامياً خبر اغتيال الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، وقد استندت أخبار الآن على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للمتشددين والتي ذكرت الخبر ثم حذفته. وبالتحديد استندت الجريري على حساب انباء الجاسم الذي أورد الخبر ثم تم غلق الحساب. وقبل أن يُغلق حساب أنباء جاسم، تمكنا من الاحتفاظ بنسخة من الخبر.
من هو أبو محمد المصري؟
أبو محمد المصري هو عبدالله أحمد عبدالله؛ نائب الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، وابنته مريم هي أرملة حمزة بن أسامة بن لادن، تزوجها في ٢٠٠٥ وكان حمزة وقتها في ١٧ من عمره.
لعب دوراً مهماً في القاعدة، كان قائداً ميدانياً وعضواً في مجلس شورى القاعدة، ويُقال إنه أكثر نفوذاً حتى من سيف العدل. هو العقل المدبر لتفجير سفارتي أمريكا في كينيا وتنزانيا.
وهو من قيادات القاعدة الذين فرّوا إلى إيران مع عائلاتهم بعد الغزو الأمريكي لأفغانستان في ٢٠٠١. أطلقت إيران سراح بعضهم كما حدث مع أبي القسام الأردني مثلاً الذي أطلق سراحه في صفقة تبادل مع القاعدة في اليمن. لكن بقي قياديون آخرون أو بالأحرى فضلوا البقاء في إيران ضمن “ترتيب” مع السلطات الإيرانية يتجولون بموجبه بحرية في إيران وإن مُنعوا من السفر. ومن أبرز هؤلاء سيف العدل وأبو محمد المصري.
ما هي حادثة باسداران؟
في مطلع أغسطس، وردت أنباء عن اغتيال “رجل” وابنته في شارع باسداران في أحد أرقى أحياء شمال العاصمة الإيرانية طهران. بحسب شهود عيان، قام رجل بإطلاق 5 طلقات على “الرجل” وابنته وكانا في سيارة متوقفة في الشارع، ثم لاذ بالفرار على دراجة هوائية. وتضاربت الأنباء حول هوية الرجل المقتول. السلطات الإيرانية قالت إن الرجل كان مدرس تاريخ اسمه حبيب داوودي يبلغ ٥٨ عاماً، وكانت معه ابنته مريم وتبلغ ٢٧ عاماً. فيما قالت وسائل إعلام مثل وكالة فارس إن المقتول كان لبنانياً. وتتابعت التكهنات بأن يكون الرجل على علاقة بحزب الله خصوصاً أن الاغتيال وقع أمام منزل عبدالمهدي المهندس، النائب السابق لرئيس هيئة الحشد العراقي، الذي قُتل مع القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في قصف أمريكي ببغداد مطلع العام.