تهديدات إلكترونية سببها 5G
توتر جديد بين كندا والصين يعود إلى الواجهة والسبب.. تكنولوجيا الجيل الخامس لشركة هواوي التي تشهد ضغوطات كبيرة في الآونة الأخيرة.
كندا التي تأخذ منصب المراقب الشرس تحذر وبقوة من أن برامج ترعاها الحكومات في الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية تشكّل أكبر تهديدات في مجال التكنولوجيا المتطورة لأفراد ومنظمات كندية.
تهديدات إلكترونية من قبل الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية
التحذيرات الكندية لم تأتِ من فراغ، وإنما استندت على خلاصة ما توصل اليه المركز الكندي للأمن الإلكتروني الذي كشف أن عدد الجهات التي تمثل تهديدا إلكترونيا يرتفع ويزداد تطورها.
المركز البحثي المتخصص أفاد أن هذه الدول الأربع تحاول على الأرجح بناء قدرات تمكّنها من تعطيل بنًى تحتية كندية رئيسية على غرار إمدادات الكهرباء لتحقيق أهدافها.
توقعات تشير إلى أن المستهدف الأكبر من هذه الحملة الالكترونية هي الملكية الفكرية المرتبطة بالمعركة ضد كوفيد-19.
حيث تسعى وفق التقرير الدول الاربعة وهي الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية لتحسين قدراتها في احتواء الوباء نظرا لازدياد أعداد العاملين عن بعد والنشاط عبر الإنترنت بالنسبة للكنديين عموما، وهو اتجاه سيتواصل وقد يعرّض الناس إلى مجموعة متنامية من التهديدات.
التهديدات لا تقف عند هذا الحد فقط، وإنما من المتوقع أن يواصل المهاجمون الذين ترعاهم الدول الأربع “القيام بعمليات تجسس تجاري ضد الأعمال التجارية الكندية والجهات الأكاديمية والحكومات”.
خسر الكنديون أكثر من 43 مليون دولار كندي جرّاء عمليات الاحتيال
إحصائيات عن مركز مكافحة الاحتيال الكندي أكدت أن الكنديين خسروا أكثر من 43 مليون دولار كندي جرّاء عمليات الاحتيال عبر الإنترنت في 2019
المعارضة الكندية تحث ترودو على حظر شركة هواوي
المعارضة الكندية تدخل على الخط ، وتصعد من لهجتها، وتدعو حكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة بشأن الصين ، بما في ذلك حظر استخدام تكنولوجيا 5G لشركة Huawei رسميًا في البلاد في غضون 30 يوما، واصفة الصين بأنها تهديد للمصالح والقيم الكندية، كما حثت أيضا الحكومة على صياغة خطة لمكافحة العمليات الخارجية الصينية المتنامية في كندا.
من جهة أخرى، حذر مسؤولون أمريكيون من أن الولايات المتحدة قد تضطر إلى إيقاف مشاركة المعلومات الاستخبارية السرية مع كندا في حال أعطى رئيس الوزراء دورا لشركة هواوي في شبكات الجيل الخامس، وذلك بالرغم من نفي الشركة المتكرر أنها تشكل خطرًا أمنيًا.
وتعد كندا العضو الوحيد في مجموعة Five Eyes الاستخبارية، التي لم تقرر بعد ما يجب القيام به مع هواوي حيث تشهد العلاقات بين كندا والصين أزمة غير مسبوقة منذ أن اعتقلت السلطات الكندية في فانكوفر في كانون الأول/ديسمبر 2018 المديرة المالية لهواوي مينغ وانتشو، بناء على طلب الولايات المتحدة.
مرة اخرى تقع الصين وشركة هواوي في دائرة الانتقادات من قبل حكومات متعددة بسبب اتهامات بالتجسس.. وعرقلة اقتصادات الدول.. فهل تستجيب الحكومة الكندية لضغوطات المعارضة التي تشترط حظر شركة هواوي من البلاد؟