تعهّد قادة مجموعة العشرين في دورتها الـ15، الأحد، في ختام قمّة إفتراضية نظمتها المملكة العربية السعودية، بذل كلّ الجهود لضمان وصول لقاحات فيروس كورونا المستجد إلى الجميع بطريقة عادلة، و”بتكلفة ميسورة”، وتلبية “الاحتياجات التمويلية المتبقية” بشأن هذه اللقاحات.
وقالت المجموعة التي تضم أقوى اقتصادات العالم في بيان ختامي: “لقد حشدنا الموارد اللازمة لتلبية الاحتياجات التمويلية العاجلة في مجال الصحة العالمية لدعم الابحاث والتطوير والتصنيع والتوزيع لادوات التشخيص والعلاجات واللقاحات الآمنة والفاعلة لفيروس كورونا المستجد”. وأضافت: “لن ندّخر جهداً لضمان وصولها العادل للجميع بتكلفة ميسورة”، مشدّدة على التزامها “تلبية الاحتياجات التمويلية العالمية المتبقية”.
ونظّمت السعودية أعمال القمة عبر الفيديو بسبب الفيروس. والتقى المسؤولون بينما تتكثّف الجهود العالمية لإنجاز وتوزيع لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد على نطاق واسع في أعقاب تجارب ناجحة في الفترة الأخيرة. وقال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في كلمة ختامية: “نجحنا في تقديم رسالة تبعث بالإطمئنان والأمل لمواطنينا وجميع الشعوب حول العالم من خلال بيان القادة الختامي لهذه القمة”.
بن سلمان: سنواصل دعم الجهود الدولية بتوفير لقاحات كورونا
وفي بيان رئاسة مجموعة العشرين، أكّد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الذي ألقى البيان عقب اختتام أعمال القمة، أكّد أنّ رئاسة المملكة لـمجموعة العشرين، كرّست جهودها لبناء عالم أقوى وأكثر متانة واستدامة، ويتوازى ذلك مع ما تشهده المملكة من تحولِ اقتصاديِ واجتماعيِ كبيرً، مسترشدين فيه برؤية المملكة 2030.
وأوضح أنّ المملكة ستواصل دعم الجهود الدولية المتعلقة بتوفير لقاحات وعلاجات فيروس كورونا المستجد للجميع بشكل عادل وبتكلفة ميسورة، بمجرد توفرها، وستعمل مع شركائها الدوليين والرئاسة الإيطالية لمجموعة العشرين في العام المقبل لتحقيق ذلك. وشدّد على سعي دول المجموعة إلى الحد من انبعاثات الكربون بما يحمي كوكب الأرض، لافتاً إلى أنّها ستستمر في “تقييم الأوضاع” لمراجعة خططها وتطويرها، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
مخاوف بشأن الدول النامية
ورغم لغة البيان الختامي التوافقية، لم تذكر المجموعة مبلغ 28 مليار دولار الذي تطالب به المنظمات الدولية لمواجهة وباء تسبّب بوفاة أكثر من 1,3 مليون شخص في نحو عام، بما في ذلك مبلغ 4,5 مليارات دولار تتطلّبه هذه الجهود بشكل عاجل.
وبينما تخطط الدول الأكثر ثراء لبرامج التطعيم الخاصة بها، مع توقّعات أن تطلقها الولايات المتحدة في بداية ديسمبر، يحذّر الخبراء من أن الدول النامية تواجه مصاعب وعقبات قد تحرم عدداً هائلاً من السكان من أوّل وسيلة حماية مؤكّدة ضدّ الفيروس. لكن البيان لم يحدد كيفية عمل هذه الدول على ضمان وصول اللقاح للجميع، كما لم يحدّد آلية لسدّ العجز التمويلي في جهود مكافحة الفيروس.