أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الأحد، أن استراتيجية إسبانيا للحد من ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا المستجد “تعطي نتائج” فيما كشف تفاصيل خطط لتلقيح معظم السكان العام المقبل.
وسجلت البلاد أقل من 400 إصابة بكوفيد-19 من اصل مئة ألف نسمة في الايام ال14 الماضية، مقارنة مع 530 حالة في مطلع الشهر كما قال في مؤتمر صحافي بعد قمة لقادة مجموعة العشرين عقدت افتراضيا على مدى يومين.
وأوضح أن هذا دليل على أن إعلان حالة الطوارئ الشهر الماضي والذي سمح للحكومات الإقليمية بفرض قيود لمكافحة الفيروس مثل حظر تجول ليلي وقيود على السفر بين المناطق، اثبت فاعليته.
وقال إن “الاستراتيجية تعطي نتائج” مضيفا أن اسبانيا تمكنت من خفض عدد الحالات بدون فرض إغلاق تام للمرة الثانية كما فعلت عدة دول أوروبية أخرى.
وكان سانشيز أعلن الجمعة خطة واعدة لتلقيح “جزء كبير جدا” من شعب اسبانيا البالغ 47 مليون نسمة، بحلول منتصف العام 2021.
وأوضح، الأحد، أن الحملة ستبدأ في كانون الثاني(يناير) وستشمل 13 ألف نقطة تلقيح في مختلف أنحاء البلاد.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن 14 مليون شخص تلقوا لقاح الانفلونزا خلال ثمانية أسابيع فقط هذا العام مقارنة مع عشرة ملايين السنة الماضية.
وتابع سانشيز “القدرة التي تملكها خدماتنا الصحية الوطنية للتلقيح في فترة قصيرة، جيدة جدا بصراحة وتعطينا الثقة بأنه يمكننا تحقيق هذا الهدف الطموح”.
وأضاف “لا يزال أمامنا أشهر صعبة للغاية لكن خارطة الطريق قد رسمت”.
وقال سانشيز إن تفاصيل إضافية عن الخطة التي كانت قيد الاعداد منذ إيلول(سبتمبر)، ستكشف بعدما تمت الموافقة عليها الثلاثاء خلال الاجتماع الاسبوعي للحكومة.
وقد تضررت إسبانيا بشدة من الوباء وسجلت أكثر من 1,5 مليون إصابة مؤكدة، وهي ثاني أعلى حصيلة في الاتحاد الأوروبي بعد فرنسا.
وتسبب الفيروس بوفاة 42,619 شخصا في إسبانيا، في رابع أعلى حصيلة بعد بريطانيا وإيطاليا وفرنسا.