أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن الثلاثاء عودة الولايات المتحدة “المستعدة لقيادة العالم” بعد عهد دونالد ترامب، مقدماً أعضاء فريقه الرئيسيين الذين اختارهم لمهام الدبلوماسية والأمن في حكومته المقبلة.
وشدد بايدن على عودة النهج المتعدد الأطراف كرسالة رئيسية لحكمه، خلافاً لشعار ” أمريكا أولاً ” الذي أطلقه دونالد ترامب، كما كرر “تصميمه” على محاربة التغير المناخي.
وقال بايدن وبجانبه نائبته كامالا هاريس “إنه فريق يظهر أن الولايات المتحدة عادت، وهي جاهزة لقيادة العالم وعدم الانسحاب منه”.
فريق بايدن لإدارة البيت الأبيض
وتتضمن الدفعة الأولى من التعيينات في إدارة بايدن شخصيات مخضرمة خدمت في عهد باراك أوباما مثل أنتوني بلينكن وزير الخارجية المقبل.
وقال بلينكن “لا يمكننا بمفردنا أن نعالج مشكلات العالم، علينا أن نعمل مع الدول الأخرى”. وقالت السفيرة الأمريكية المقبلة في الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد “النهج المتعدد الأطراف عاد والدبلوماسية عادت”.
وفي مؤشر إلى التزامه مكافحة “أزمة المناخ التي تشكل تهديدا وجوديا”، أنشأ بايدن منصب المبعوث الخاص للمناخ الذي سيتولاه جون كيري وزير الخارجية السابق. وكان كيري وقع باسم الولايات المتحدة اتفاق باريس حول المناخ العام 2015.
ووعد بايدن بالعودة منذ اليوم الأول لتسلمه مهامه إلى اتفاق باريس وتحييد أثر الكربون بحلول 2050 في الولايات المتحدة.
ومع قوله إنه يريد إعطاء مكانة أكبر للنساء والأقليات، عين بايدن نائب الرئيس السابق باراك أوباما، رئيسا للأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس أول أمريكي متحدر من أميركا اللاتينية يتولى المنصب، فضلا عن أفريل هينز، أول امرأة على رأس أجهزة
الاستخبارات.
وهو يخطط، وفقًا لمصدر مقرب منه، لتعيين جانيت يلين وزيرة للخزانة بعدما تولت سابقاً رئاسة البنك المركزي، وهو منصب شغله على الدوام رجال.
وباختيار هذه الشخصيات المؤهلة والقديرة، يشير جو بايدن إلى العودة إلى السياسة الأمريكية التقليدية، خلافا لترامب الذي كان حديث العهد بالسياسة عندما وصل إلى واشنطن ووعد بأن إدارته لن تكون كسابقاتها.
إلا أن بايدن رفض فكرة أنه يشكل مع فريقه نسخة عن رئاسة أوباما.
وأوضح في مقابلة مع “أن بي سي” هي الأولى منذ انتخابه “نواجه عالما مختلفا تماما. لقد غير الرئيس ترامب المعطى. أصبحت امريكا أولا وأصبحت امريكا وحيدة”.