قالت منظمة سويسرية دولية غير حكومية إن كوريا الشمالية تواجه أزمة إنسانية خطيرة بسبب نقص الغذاء والمياه النظيفة (المياه الصالحة للشرب وإعداد الطعام) والخدمات الطبية التي تفاقمت بسبب سوء الإدارة والإجراءات السياسية الداخلية القمعية، وفق صحيفة “كوريا هيرالد“.
وفقًا لتقرير “Inform Severity Index” السنوي الذي أعده مشروع تقييم القدرات (The Assessment Capacities Project (ACAPS منظمة غير ربحية، مقرها فى جنيف بسويسرا، تواجه كوريا الشمالية مستوى “مرتفعًا جدًا” من الأزمات الإنسانية.
ويعتبر هذا أعلى مستوى من مقياس تقييم الأزمات المكون من ستة مستويات، وتم تصنيف كورويا الشمالية بالإضافة ل 12 دولة أخرى بنفس المستوى من حوالي 60 دولة تم تحليلها.
كما صنف التقرير كوريا الشمالية بين الدول التي تعاني من “قيود شديدة للغاية” في وصول المساعدات الإنسانية.
وذكر التقرير، الذي استخدم الاسم الرسمي لكوريا الشمالية، أن “الوضع الإنساني في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تحركه عوامل سياسية واقتصادية بالإضافة إلى المخاطر الطبيعية”.
أكثر من 10 ملايين كوري شمالي في حاجة إلى مساعدات إنسانية
وبحسب التقرير فان “انعدام الأمن الغذائي المزمن ومحدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والمياه النظيفة ترك أكثر من 10 ملايين شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية”.
قدر التقرير أن حوالي 8.7 مليون شخص يفتقرون إلى المرافق الصحية الملائمة ، بينما يفتقر 8.4 مليون شخص إلى مصادر المياه الآمنة.
كما ذكر التقرير أن “سوء الإدارة والتدابير السياسية الداخلية القمعية أثرت سلباً على السكان من خلال تقييد الحركة والوصول إلى السلع والخدمات”.
وشهدت كوريا الشمالية واحدة من أكثر الفترات “رطوبة” هذا الصيف منذ عام 1981 حيث تعرضت لهطول الأمطار الغزيرة والفيضانات.
وقال التقرير إنه لا يزال من غير الواضح إلى أي مدى ستؤثر هذه الظروف على الأمن الغذائي في جميع أنحاء البلاد.
يُعتقد أن كوريا الشمالية تعاني من نقص مزمن في الغذاء بسبب الظروف الجوية غير المواتية في السنوات الأخيرة وتأثير العقوبات العالمية على اقتصادها.
يُخشى أيضًا أن يؤدي إغلاق الحدود المطول منذ وقت سابق من هذا العام بسبب جائحة كوفيد-19 إلى جعل الأمور أسوأ من خلال إعاقة دخول الحبوب والمواد الضرورية الأخرى من الصين.
مصابو كورونا في كوريا الشمالية يواجهون الموت داخل سجون الحجر الصحي
في سياق متصل، أشارت مجلة ميرور البريطانية في تقرير لها، إلى أوضاع معيشية سيئة تواجه المصابين بفيروس كورونا في كوريا الشمالية أثناء فترة العزل الصحي، حيث تدفعهم أوضاع الاحتجاز الصعبة إلى الموت جوعا.
ووفقا للتقرير، فإن مرضى كورونا الذين تم عزلهم بمواقع الحجر الصحي، لا يتلقون العلاج، ولا بالكاد يحصلون على الغذاء، كما يتم حرمانهم من الماء الساخن أو التدفئة رغم درجات الحرارة المنخفضة، وأيضاً ويضطرون للنوم على الأرض.