“لم أكن أتوقع أن نكون لاجئين، لم نتوقع أبداً يمكنني أن أقول لك ذلك بالتأكيد بنسبة 100 في المئة”… إنّه فيليمون، لاجىء اثيوبي، هو واحد من أكثر من أربعينَ ألفَ لاجئ فرّوا من منطقة تيغراي الإثيوبية إلى السودان… عمليات الهروب من العنف هناك مستمرة. لم يجلب أحد من هؤلاء أي شيء فقط خرجو بثيابهم همّهم كان الفرار… ومع استمرار تدفق المزيد منهم إلى السودان يحاول اللاجئون مثل فيليمون التكيّف مع الوضع.
ويقول فيليمون: هناك الكثير من التحديات هنا لأننا عندما هربنا، وعندما كنّا نحاول الهروب، لم نحمل أي نوع من الأمتعة، لقد هربنا فقط.
المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركاؤها، تقوم بتوصيل المساعدات وتوزيعها، بما في ذلك وجباتٌ ساخنة ومياه، وتعمل على إنشاء المراحيض للوافدين.
ويوضح مأمون أبو عرقوب، منسق الطوارئ في المفوضية، أنّ لدى المنظمة الدولية تحدياً كبير، فنحن نقوم بشكل أساسي بإعادة تموضع اللاجئين، والرحلة تستغرق أكثر من 15 ساعة من مركز الاستقبال هذا إلى مخيم أم ركبة في ولاية القضارف. لذلك، هناك الكثير من العمل الذي نقوم به.
هي مأساة بدأت لكن لا أحدَ يعرف متى تنتهي وكلّ من هؤلاء يجلس يستعيد ذكريات الحياة الطبيعية التي كان يعيشها قبل أن يضطر إلى المغادرة، والاتجاه نحو المجهول.