أعلنت شركة هندية عملاقة السبت أنها ستتقدم بطلب في غضون أسبوعين للحصول على ترخيص طارىء لإنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا، مشيرة إلى أن حالة الإرباك التي تحيط بمدى فعاليته لن تتسبب بتأخير توزيعه.
وقال أدار بوناوالا الرئيس التنفيذي ل”معهد أمصال الهند” (سيروم انستتيوت أوف إنديا) الأكبر في إنتاج اللقاحات في العالم والذي يتخذ مدينة بيون الهندية مقراً له، إن المعهد سيكون قادراً اعتباراً من بداية عام 2021 على إنتاج ما لا يقل عن 100 مليون جرعة شهرياً من لقاح “كوفيشيلد” الذي طورته شركة “أسترازينكا” بالتعاون مع جامعة أكسفورد.
وجاء تصريح بوناوالا بعد زيارة للمعهد قام بها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي تريد حكومته من 300 إلى 400 مليون جرعة بحلول تموز/يوليو من العام المقبل.
المرتبة الثانية في الإصابات
الهند هي البلد الثاني الأكثر تضرراً من الفيروس في العالم بعد الولايات المتحدة، ومن المقرر أن تتجاوز إصاباتها 10 ملايين في بداية كانون الأول/ديسمبر.
وقالت أسترازينيكا إن هناك حاجة لإجراء مزيد من الأبحاث على لقاح “كوفيشيلد” بعد حالة الإرباك التي أثارها العلماء حول مدى فاعليته.
وكانت شركة الأدوية كشفت في البداية أن تجاربها أشارت إلى معدل نجاح للقاح بنسبة 70 بالمئة، ثم قالت إن النسبة قفزت إلى 90 بالمئة عند إعطاء نصف جرعة أولية ثم جرعة كاملة.
ولم تذكر “أسترازينيكا” على الفور أن معدل الفعالية الأعلى انطبق فقط على الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 55 عاماً أو أقل، الا انها أصرت على أن هذه النتائج لن تؤثر على الموافقة التنظيمية.
وقال بوناوالا “هناك بعض الإرباك في التواصل سوف يتم إيضاحه في الأيام المقبلة”، موضحاً أن ذلك “لن يؤثر على الترخيص للاستخدام الطارىء في المملكة المتحدة، ولا يجب على الإطلاق أن يكون له تأثير أيضاً في الهند”.
وأكد “نحن بصدد التقدم بطلب للحصول على ترخيص للاستخدام الطارىء في الأسبوعين المقبلين”.
ولفت إلى أنه “حتى لو جاءت الموافقة بعد أسبوعين أو شيء من هذا القبيل، فلن تحدث فرقاً كبيراً في التسليم وكمية الجرعات التي سنتمكن من توزيعها”.
وأشار بوناوالا الى ان المعهد ينتج حالياً ما بين 50 و60 مليون جرعة شهرياً، وبعد كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير سيتم رفع وتيرة الإنتاج إلى 100 مليون جرعة شهرياً.
وسيركز المعهد أولاً على الانتاج المخصص للهند ثم على تحالف “كوفاكس” الذي يضم أكثر من 150 دولة توافقت على العمل معاً لتوزيع اللقاح.
وأشادت “استرازينيكا” وجامعة أكسفورد بلقاحهما لكونه سيكون الأرخص بين اللقاحات الأخرى المنافسة وتخزينه أسهل من أجل التوزيع لسهولة التعامل معه في درجات حرارة أعلى.
وحض بوناوالا على توخي الحذر عندما يتم تناول اللقاحات في الإعلام حتى لا يحجم الناس عن استخدامها.
وقال “في عالم يتساءل فيه الجميع عن اللقاحات يجب أن نتعاون معاً، كمصنعين ووسائل إعلام وحكومة والجميع لإعطاء الرسائل الصحيحة”، محذراً من نشر الذعر والأخبار السلبية عن اللقاحات دون تحري الحقائق.
وأضاف “لا نريد زرع الشكوك في أذهان الناس اليوم خاصة في زمن انتشار الوباء، ولدينا حالات تتوفر فيها اللقاحات ولكن بعض الناس يترددون في أخذها لأنهم غير مطمئنين أو مشككين في سلامتها”.