أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أنّ الوكالة لم تتبلغ من طهران وقفا لعمليات التفتيش في إيران ، الأمر الذي طالب به المحافظون المتشددون في طهران بعد اغتيال العالم النووي الايراني محسن فخري زاده.
وقال رافاييل غروسي: “نتفهم الحزن، ولكن في الوقت نفسه من الواضح أن أحدا لن يربح من تقليص العمل الذي نقوم به معا أو الحد منه أو وقفه”. وأضاف: “نأمل بان يكون الامر على هذا النحو من جانبهم وكما قلت، لم اتلق اي اشارة الى ان الامر سيكون مختلفاً”.
ووقّع أعضاء مجلس الشورى بالاجماع بعد جلسة مغلقة الأحد، بيانا يدعون عبره للرد على الاغتيال، ومنع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول منشآت البلاد. وعلق المسؤول الاممي “ليست المرة الاولى تصدر مواقف مماثلة من برلمانيين”.
وردًاً على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الدولي وقيام ادارة الرئيس دونالد ترامب بإعادة فرض عقوبات عليها، تراجعت إيران في الاشهر الاخيرة عن التزام بنود عدة في الاتفاق المذكور. ووسط هذا التوتر، أعلن الاتحاد الأوروبي أنّ اللجنة المشتركة حول النووي الايراني ستلتئم في 16 ديسمبر في فيينا في حضور الاطراف المعنيين، أي الصين وفرنسا والمانيا وروسيا وبريطانيا وايران.
وشدّد غروسي على أنّ عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا غنى عنه أكثر من أيّ وقت، وقال: “علينا أن نكون حاضرين، علينا أن نفتش. يملك الإيرانيون برنامجاً نووياً مهمّاً يستدعي جهوداً كبيرة على صعيد التفتيش”. وجدد غروسي دعوته ايران الى تقديم توضيحات عن موقع يثير شكوكا في طهران حيث تم رصد جزيئات من اليورانيوم ناتجة من انشطة بشرية، مع الإشارة إلى أنّه كان أعلن منتصف نوفمبر أنّ العناصر التي قدمتها ايران “لا تفي بالغرض”.