فيما يقترب العالم من تاريخ الإعلان عن اللقاح المرتقب، برزت جملة توصيات أطلقتها منظمة الصحة العالمية، ومنها وضع الكمامات عند التواجد مع آخرين في أماكن مغلقة ضعيفة التهوئة، وذلك في إطار تحديث توجيهاتها الخاصة بهذه الوسيلة الوقائية. وتؤكّد المنظمة ضرورة التقيّد بالتوصيات الجديدة في مناطق تضمّ بؤراً وبائية مؤكّدة أو مشتبهاً بها، أو تشهد تفشياً واسعاً النطاق لفيروس كورونا المستجد.
وبحسب التوصيات الجديدة، تنصح منظمة الصحة العالمية بـ”وضع كمامات غير طبية في الأماكن المغلقة (على غرار المحال وأماكن العمل المشتركة، والمدارس) أو في الهواء الطلق حيث يتعذّر التقيّد بقواعد التباعد الجسدي أو الحفاظ على مسافة متر واحد على الأقل عن الآخرين”.
وكذلك في الأماكن المغلقة “ما لم تكن التهوئة مناسبة، تنصح منظمة الصحة العالمية بوضع كمامات غير طبية، بغض النظر عن إمكان التقيّد بقواعد التباعد الجسدي أو الحفاظ على مسافة متر واحد على الأقل عن الآخرين، من عدمه”.
وتنصح المنظمة بعدم وضع الكمامات خلال تأدية أعمال تتطلب مجهوداً بدنياً كبيراً، وبعدم استخدام الكمامات ذات الصمامات، التي اعتبرت أنّ تقنيتها تشكّل التفافاً على خاصية التنقية التي تؤمنها كمامات الوجه.
وفي رابع تحديث تصدره المنظمة في ما يخص توصيات وضع الكمامات خلال الجائحة، دعت منظمة الصحة العالمية إلى استخدام أوسع نطاقاً للكمامة في مرافق الرعاية الصحية، خصوصاً في مناطق رصدت فيها بؤر وبائية أو تشهد تفشياً مجتمعياً محلياً.
وكانت المنظمة أصدرت تحديثها الثالث في أغسطس. وفي تلك المناطق توصي المنظمة “باستخدام معمم للكمامات للجميع (من أفراد طواقم، ومرضى وزوار ومقدّمي الخدمات وغيرهم) داخل مرافق الرعاية الصحية (يشمل مستويات الرعاية الأولى والثانية والثالثة والرعاية في العيادات الخارجية ومرافق الراعية المستدامة).
كذلك توصي المنظمة مرضى المستشفيات بوضع الكمامات حيث يتعذّر التقيّد بقواعد التباعد الجسدي لمتر واحد على الأقل أو حين يتواجدون خارج الأماكن التي يتلقون فيها الرعاية.
وعموماً، توصي المنظمة كل شخص يشتبه بإصابته بكوفيد-19 أو ينتظر نتيجة فحص خضع له لكشف الإصابة، بوضع كمامة لدى تواجده بالقرب من آخرين.
وفي المقابل، تعتبر المنظمة أنّ “أقنعة الوجه توفّر حماية للعينين فقط ويجب ألا تعتبر موازية للكمامات” في ما يتعلّق بالوقاية من الإفرازات التنفسية. لكن المنظمة توصي أنّه في حال عدم توافر كمامات أو في حال تعذّر وضعها كما هي الحال بالنسبة لمن يعانون معوقات إدراكية أو سمعية أو تنفسية، يمكن اعتبار أقنعة الوجه خياراً بديلاً.
كما توصي المنظمة أنه “عند استخدام أقنعة الوجه بضرورة التأكّد من أنّ تصميمها مناسب ويغطي جوانب الوجه ويتعدى الذقن”.