تلقى كيم جونغ أون، الزعيم الكوري الشمالي، لقاحاً ضدّ فيروس كورونا “غير معتمد” من الحكومة الصينية، وفق ما نقلت “بزنس إنسايدر” عن مصادر استخباراتية يابانية ناقشت الأمر مع الخبير في الشؤون الكورية “هاري كازيانيس” المقيم في واشنطن العاصمة.
ويُعتقد أنّ العديد من “المسؤولين رفيعي المستوى في عائلة كيم وشبكة القيادة” قد تلقوا لقاحاً من الصين في وقت ما خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع الماضية، حسبما أفادت مصادر استخباراتية لم تذكر اسمها لهاري كازيانيس، المدير الأول في مركز الفكر للمصلحة الوطنية.
صحة كيم جونغ أون
ولطالما كانت صحة كيم جونغ أون موضوع شائعات خلال فترة حكمه التي استمرت تسع سنوات، إذ أثار غيابه القصير عن الرأي العام في وقت سابق من هذا العام، تكهنات بأنه خضع لجراحة في القلب أو أصيب بفيروس كورونا.
ووفقًا للمشرعين الكوريين الجنوبيين، فإنّ الديكتاتور كيم جونغ أون، البالغ من العمر 36 عاماً، هو بدين ومكثر التدخين، ما يثير التكهنات بأنه سيواجه مضاعفات طبية إذا ما أصيب بالفيروس التاجي.
لقاح كوفيد-19
ويزعم مسؤولو الحكومة الصينية أنّهم يعملون على تجارب المرحلة الثالثة للقاح فيروس كورونا، وتُعدّ هذه الخطوة الأخيرة قبل الموافقة النهائية، لخمسة لقاحات مرشحة. وبحسب ما ورد، فقد أُعطي لقاح تجريبي أنتجته شركة الأدوية الصينية “سينوفارم” ومقرها الصين لما يقرب من مليون شخص، ولم يبلغ أيّ منهم عن عوارض “سلبية خطيرة” وفقًا لمقال نشرته الشركة على وسائل التواصل الاجتماعي ونقلت شبكة CNN.
وكانت منافذ الدعاية في كوريا الشمالية هادئة بشأن معدلات الإصابة هناك بالفيروس، بينما أبلغت بيونغ يانغ عن حالات مشتبه بها، إلّا أنّها لم تؤكّد الحالات الإيجابية.
ومع تفشي الوباء في كلّ أنحاء العالم في الصيف، زعمت كوريا الشمالية بعدم وجود أيّ إصابات بالفيروس، وأن منشقاً وحيداً من كوريا الجنوبية قد نقل المرض عبر حدودها.
ودفعت أنباء الفيروس كوريا الشمالية إلى فرض عمليات إغلاق صارمة، ووصلت لحد قطع طرق التجارة مع الصين الجارة. وخلال اجتماع للمكتب السياسي في أغسطس، أشار كيم جونغ أون إلى “انتشار الفيروس الخبيث في كل أنحاء العالم”، معلناً أنّ كوريا الشمالية سوف تتخذ إجراءات أكثر صرامةً بالقرب من الحدود.
وفي أغسطس الماضي، صرح بروس كلينجنر، الرئيس السابق لفرع وكالة المخابرات المركزية في كوريا الجنوبية في وقت سابق، أن الوضع في كوريا الشمالية قد تفاقم بسبب افتقارها إلى الموارد، وقال إنّ “الواقع هناك يعكس عاصفة كاملة من الضغوط الاقتصادية التي تعاني منها كوريا الشمالية الآن”، التي تعاني بالفعل عزلة دولية. وأضاف كلينجنر أن كوريا الشمالية تعيش حالةً من الضياع بسبب الحاجة إلى الإغلاق لمواجهة فيروس كورونا، وضرورة الإنفتاح على العالم من أجل المساعدات الإنسانية والطبية”.