أثار خبر وفاة شخصين ممن حصلوا على اللقاح المضاد لفيروس كورونا الذي طورته شركة “فايزر“، القلق خصوصاً أن العالم يعلّق آمالاً كبيرة عليه وعلى لقاحات أخرى أثبتت فعالية بنسب عالية.
لقاح كورونا.. توضيح
في هذا السياق، قال الدكتور عماد أبو ستة، الأخصائي في الأمراض المعدية في الولايات المتحدة الأمريكية، لـ“اخبار الآن“، إنّ هناك 6 حالات وفاة في الدراسة التي يتم العمل عليه، 4 منها كانوا في المجموعة التي لم تتناول الجرعة، وإثنان في المجموعة التي تناولت اللقاح“.
وأوضح أنّ حالتي الوفاة لا ترتبطان بتلقي اللقاح بشكل مباشر، فحالتا الوفاة كانتا متقدمين بالسن، الأولى بعد شهرين من الجرعة الثانية بسبب أزمة قلبية، والحالة الثانية بعد 3 أيّام من تلقي الجرعة بسبب تصلّب الشرايين.
لقاح فايزر بتكنولوجيا مختلفة
وكانت نتائج التجارب النهائية للقاح فايزر أظهرت أنّ نسبة نجاح اللقاح هي 95 بالمئة، من دون وجود أعراض جانبية خطيرة له. ويعمل لقاح فايزر بطريقة مختلفة عن اللقاحات التقليدية، إذ يعتمد على تكنولوجيا متمثلة بحقن الجسم بالمادة الجينية “MRNA”، التي بدورها تدفع خلايا الجسم لإفراز بروتينات للفيروس من دون الحاجة لحقن الجسم بالفيروس ذاته، الأمر الذي يدفع الجسم لإفراز أجسام مضادة ضدّ تلك البروتينات، لتطور بذلك المناعة لدى الانسان.
وكان الدكتور أبو ستة أوضح في وقت سابق لـ”اخبار الآن“، أنّ تلك التكنولوجيا موجودة منذ 20 عاماً لكنها لم تطرح بالأسواق في السابق، رغم استخدامها في تجارب قديمة من خلال لقاحات لفيروسات مختلفة. وأضاف: نحن في انتظار نتائج الدراسة خلال الأسبوعين القادمين، لكن الأعراض الجانبية وفق ما ذكر في البيان الصحافي الطبي المنعقد بخصوص لقاح فايزر، تراوحت بين 2 و 3 في المئة، وأغلبها أعراض خفيفة غير خطيرة مثل الصداع وارتفاع خفيف في درجة حرارة الجسم أو الإعياء بالجسم أو العضلات.