ذكرت وكالة “هرانا” التابعة لمجموعة ناشطي حقوق الإنسان الإيرانيين، أن إيران شهدت يوم أمس الأحد، 14 تجمعا احتجاجيا في مختلف المحافظات بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية وتعطيل المصانع والشركات، فيما استمرت بعض الاحتجاجات حتى اليوم.
وذكرت الوكالة أن عددا كبيرا من متقاعدي الضمان الاجتماعي تجمعوا في مدن تبريز وأراك وخرم آباد وإيلام ومشهد وأصفهان وبوجنورد ويزد ورشت والأهواز، أمام مباني مكاتب هذه المؤسسة وفي طهران أمام البرلمان، للمطالبة بدفع رواتبهم المتأخرة و للاحتجاج على حرمانهم من التأمين.
وذكر المتقاعدون في تصريحات لوكالة العمل الإيرانية “ايلنا” أن مطالبهم تشمل أيضا دفع علاوات نهاية العام وحساب سجلات الأعمال الشاقة والتضرر الصحي.
وقال المتظاهرون أمام البرلمان الذين بلغ عددهم بالمئات، إن حوالي 13 ألف معلم أحيلوا للتقاعد في جميع أنحاء إيران يريدون تحديد مصيرهم، حيث إن أغلبهم لا يتلقى سوى 300 ألف تومان (حوالي 20 دولارا) كراتب شهري وتأمين لمدة 10 أيام فقط.
هذا وتجمع صباح الأحد، عدد من سائقي حافلات نقل الركاب الخاصة في طهران احتجاجا على فصلهم من وظائفهم بعد 14 عاما. كما تجمع عدد من عمال بلدية إيلام، أمام محكمة هذه المدينة الأحد، احتجاجًا على عدم استلام رواتبهم لعدة أشهر.
واستمر عمال وحدة خدمات مجمع “هفت تبه” لقصب السكر شمال إقليم الأهواز، بإضرابهم لليوم الثالث على التوالي احتجاجا على عدم دفع مستحقاتهم المتأخرة وعدم تسوية وضعهم الوظيفي.
وفي أصفهان، نظم موظفو الدائرة العامة للوقاية ورفع مخالفات في بلدية أصفهان تجمعًا للاحتجاج على تغيير العقود وتهديدهم بالتسريح.
وتأتي هذه الاحتجاجات في مدن مختلفة في إيران في وقت وضعت فيه السلطات قواتها الأمنية في حالة تأهب منذ نوفمبر الماضي، خوفا من تكرار احتجاجات العام الماضي.